من أحباط عملية هجومية خططت لها الأذرع الإيرانية الحوثية
نجح التحالف السعودي العربي لدعم الشرعية في اليمن، من أحباط عملية هجومية خططت لها الأذرع الإيرانية الحوثية، إذ تمكنت من اعتراض وتدمير زورقين مفخخين ومسيرين عن بعد، أطلقهما الحوثيون من محافظة الحديدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، إن القوات البحرية رصدت محاولة للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، بالقيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر، عن طريق تجهيزهم وإعداد زورقين مفخخين مسيرين عن بعد في محافظة الحديدة، مستخدم فيهم تقنيات التحكم عن بعد التي نقلتها إيران للحوثيين.
وأعن المالكي أن التحالف السعودي العربي نجحت قواته العسكرية في إعطاب وتدمير الزورقين، واصفا ما حدث بتهديد للأمن الإقليمي والدولي وطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، موضحا أن الميليشيات الحوثية تتخذ من محافظة الحديدة مركزا لإطلاق الصواريخ البالستية، والطائرات بدون طيار، والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد، وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائيا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
واتهم المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، ميليشيا الحوثي بانتهاك نصوص اتفاق ستوكهولم واتفاقشية وقف إطلاق النار بالحديدة، حيث بلغ عدد الزوارق المفخخة والمسيرة عن بعد التي تم رصدها وتدميرها 46، وبلغ عدد الألغام البحرية التي تم اكتشافها وتدميرها 153، مشيرا إلى أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تواصل تنفيذ الإجراءات الصارمة والرادعة ضد هذه المليشيا الإرهابية، وتحييد وتدمير مثل هذه القدرات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وكان العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن، قال في السابق إن قوات التحالف نجحت في إحباط وإفشال مخطط إرهابي وشيك كان يستهدف إحدى ناقلات النفط في بحر العرب، على مسافة 90 ميلا بحريا جنوب شرق ميناء نشطون اليمني.
وكشف العقيد تركي المالكي، أن المخطط الإرهابي الذي حاولت الأذرع الإيرانية تنفيذه بدء بالتزامن مع إنطلاق ناقلة النفط باتجاه خليج عدن الثلاثاء الماضي، حيث تحركت 4 زوارق تتبع جماعة الحوثي الإرهابية نحو مهاجمة السفينة في المياه، ومن ثم تفجيرها عن طريق أحد الزوارق المفخخة يتم التحكم فيها عن بعد.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي، أن محاولة الهجوم الإرهابي تمثل جريمة تهديد بحري لأمن الطاقة العالمي، وتهديد طرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية للسفن والوسائط البحرية، وهو أصبح تهديداً استراتيجياً للأمن العالمي مع اتساع تهديد التنظيمات الإرهابية للمضائق البحرية من جنوب البحر الأحمر لمضيق باب المندب وخليج عدن امتدادا لبحر العرب ومضيق هرمز.
وشدد العقيد الركن تركي المالي، على استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة لتحييد وتدمير أي تهديد بحري بمنطقة عمليات التحالف البحرية، كما تدعو قيادة القوات المشتركة للتحالف الشركاء الدوليين بتوحيد وتكاتف الجهود الدولية لتحييد هذه التهديدات على الأمن العالمي.
يذكر أن عناصر الحوثيين اعتمدوا خلال الفترة الماضية على تهديد حركة الملاحة العالمية، باستهداف ناقلات النفط والسفن المارة قبالة سواحل عدن وبحر العرب، عن طريق الزوارق المفخخة، والصواريخ الموجهة التي أمدهم بها الحرس الثوري الإيراني.