صحيفة فرنسية عن كورونا: المريض تقتله مناعته وليس الفيروس
سلطت صحيفة "لو فيغارو" Le Figaro الفرنسية الضوء على فرضية صينية أشارت إلى أن الذين يموتون في العناية المركزة جرّاء إصابتهم بفيروس كورونا إنّما يقضون بسبب ردّ فعل جهازهم المناعي أكثر من الفيروس نفسه.
الظاهرة المعروفة منذ نحو عشرين عاماً تُدعى "عاصفة السيْتوكين" أو "العاصفة المناعية".
وهي متلازمةٌ لا علاج ثابتا لها تقف وراء تفاقم أعراض المرض.
لكن هناك على ما يبدو دراسات حددت عددا من المُركبات أو الأدوية التي يمكن أن تهدئ هذه الحالة هذه وقد تنقذ الإنسان من الموت، عن طريق الحدّ من أعراض "العاصفة المناعية" المميتة.
يُذكر أن تعزيز نظام المناعة هو من أفضل ما يمكن القيام به لأنه خط الدفاع الرئيسي لجسم الإنسان عندما يتعلق الأمر بمحاربة الفيروسات، حتى إذا كان الشخص معرضًا لفيروس كورونا، أو غيره، فإن جهاز المناعة القوي هو أفضل ضمانة لعدم الإصابة بالمرض.
ويعتبر فيتامين "C" خيارًا شائعًا لدعم المناعة، ولكن هناك عنصر غذائي رئيسي آخر لجهاز المناعة هو فيتامين"D"، الذي يفعل الكثير لجسم الإنسان، ومن بين أهم فوائده دعم جهازه المناعي. وتشير الدراسات إلى أن فيتامين "D" يمكن أن يساعد في منع التهابات الجهاز التنفسي أو تقليل شدتها، خاصة لمن يعانون من نقصه.
كورونا المستجد، شبيه تقريبا بشمشون الذي تروي الحكايات أنه كان يعاني من نقطة ضعف خطيرة، سرها أن مصدر قوته كانت بشعره الطويل، فإن قصّه قصيرا، يفقدها ويصبح كأي كان، وهكذا هي نقطة ضعف "كورونا" المستجد تماما، وهي بنتوءات بارزة في هيكله كما المسامير والأشواك، تمكنه من التمسك بالخلية ليمعن فيها انتهاكا حتى تموت، وهو يغطي تلك النتوءات بالسكريات، ليتجه إلى الخلية من دون أن يعترضه جهاز المناعة، ومن دون هذا التنكر، لما كان "كورونا" شيئا.
هذه الحقائق وغيرها، توصل إليها علماء من جامعة Southampton البريطانية، عبر صنعهم لنموذج ثلاثي الأبعاد عن الفيروس "المحتفل" هذا الخميس بمرور 100 يوم على ولادته في 31 ديسمبر الماضي بمدينة Wuhan في الصين، وببحثهم في طريقة عمله اكتشفوا أنه ضعيف جدا، ولا حماية له من جهاز المناعة البشري، كما بقية الفيروسات، إلا بالخداع والتحايل وانتحال شخصية تجعله كالذئب بثياب حمل.
ويقول البروفسور Max Crispin المشرف على عمل الفريق المنتدب من الجامعة، إن كورونا المستجد يستخدم نتوءاته العاملة كالملاقط والمسامير ليمسك بالخلية، وفقاً لما نراه في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" أدناه، إلا أنه يخفي حقيقتها الفيروسية بغلاف من سكريات Glycan تختفي وراءها بروتيناته، وبهذه الطريقة لا يعتبره جهاز المناعة معادياً "فيدخل إلى الجسم كذئب بثياب حمل" وفق تعبير البروفسور المتخصص بطب الخلايا.
ذكر البروفسور أيضا، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام بريطانية أمس، أن إحدى النتائج الرئيسية التي توصلت إليها أبحاث الفريق العلمي، هي أنه برغم عدد السكريات التي تغطي حقيقة كورونا الفيروسية، فإنه "يبقى غير محمي كبعض الفيروسات الأخرى" وهو ما قد يساعد في التوصل إلى علاج فعال، فيما لو تم تعطيل عمل نتوءاته، ثم وصف عمل الفيروس بأنه كر وفر من شخص إلى آخر.