سفينة «سافيز» الإيرانية أفعال وتحركات مريبة .. وخطر يتعاظم ويهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية ..«تقرير»...
أقدمت مليشيات الحوثي الإيرانية على تهريب المشتقات النفطية من الخزان العائم وهددت بتلويث البيئة البحرية وذلك لمضايقة الصيادين وقتل الأسماك، كما استخدمت ذلك كوسيلة من وسائل حربها على الدولة لتغرير الرأي وتزييف الحقائق تماماً مع كل جريمة تقدم عليها.
ويمثل وجود السفينة الإيرانية في الطرف الآخر من المياه الاقليمية التي تعمد ايضاً الى تهديد الصيادين ومد المليشيات بالسلاح ومساعدتهم على التهريب للنفط خطراً كبيراً على حياتهم.
وفي تغريدة للانقلابي محمد الحوثي للتغطية على قيامهم بتهريب النفط قال مبرراً: انقطع البيب بسفينة صافر (الخزان العائم) الذي يوجد بداخله مليون برميل تقريبا من النفط الخام والذي يرفض التحالف الامريكي البريطاني السعودي الاماراتي وحلفهم من ٢٠١٥ والى اليوم السماح ببيعه.. محملاً دول التحالف العربي مسؤولية اي اضرار قد يصيب البيئة البحرية او الملاحية والذي سيسبب كارثة للعالم.
واتهم مسؤول عسكري يمني، سفينة إيرانية، بقتل وجرح 100 صياد في الساحل الغربي لليمن، خلال أربعة أشهر.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض وعدن، قال فتحي المعلم، مدير خفر السواحل في مديرية الخوخة، في محافظة الحديدة غربي اليمن، إن "ضحايا السفينة الإيرانية سافيز بلغ 40 شهيداً و60 جريحاً في صفوف الصيادين من الساحل الغربي، منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي".
وأكد المعلم، خلال وقفة احتجاجية نظمها صيادون وجمعيات سمكية في الخوخة جنوب الحديدة، للمطالبة بوقف تهديدات السفينة سافيز، أن "السفينة تشكل خطراً على حياة الصيادين وأمن واستقرار البلاد".
وأشار إلى "أن هناك أضراراً متفاوتة في عدد من القوارب والزوارق البحرية، بسبب اعتداءات السفينة الإيرانية".
ووفقاً لـ"سبأ"، ناشد صيادو الخوخة في بيان "الحكومة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، بتحمل مسؤولياتهم والعمل على إبعاد السفينة الإيرانية عن المياه الإقليمية اليمنية ومياه البحر الأحمر، ووقف ممارساتها الاستفزازية بحق الصيادين، وتهديدها الأمني الصارخ والسافر للنشاط السمكي".
وقال القائد العسكري اليمني العميد فاروق الخولاني إن السفينة الإيرانية "سافيز" تقوم بإدارة أعمال مليشيا الحوثي الإرهابية لفرض الهيمنة الإيرانية، وزعزعة الأمن في البحر الأحمر وممر باب المندب الدولي وحتى خليج عدن.
وأكد الخولاني، وهو قائد غرفة عمليات المقاومة التهامية العاملة ضمن القوات المشتركة بالساحل الغربي، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أن السفينة الإيرانية عبارة عن غرفة عمليات عسكرية متقدمة تضم منظومة متطورة من أجهزة الاتصالات وأجهزة المراقبة الذكية، وتعمل على مهاجمة السفن الصديقة للتحالف العربي، قبالة مضيق "باب المندب".
وعمل العميد الخولاني سابقا، رئيسا لغرفة العمليات بالقوات البحرية اليمنية، وهو ما جعله واحدا من أبرز الخبراء العسكريين المطلعين على أنشطة إيران التجسسية في عرض البحر الأحمر.
وبيّن الخولاني أن "سافيز" الإيرانية تتمركز في منطقة "دهلك" الواقعة في الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، وتقوم بأعمال استخباراتية خاصة بالمشروع الإيراني الداعم للحوثيين.
وعلى الرغم من أن السفينة الإيرانية تحاول التعتيم على دورها العسكري، أكد قائد العمليات بألوية المقاومة التهامية، أن طهران تملك عسكريين عدة بالداخل اليمني، وهم خبراء من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، موضحا أن عملهم يشمل تشغيل منظومات اتصالات على مستوى المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلاب، وفنيي إطلاق الصواريخ وخبراء التصنيع والتطوير الصاروخي الموجود حاليا في نظام الحوثيين، وجميعهم جهاز استخباراتي إيراني موحد.
وأشار إلى أن "سافيز" تضيف منظومة بحرية إلى جانب تلك المنتشرة في صنعاء وعمران وصعدة امتدادا إلى الحديدة.
وأضاف أن "منظومات الاتصالات الإيرانية تقوم بالتشويش والتنصت والمراقبة بهدف عرقلة الملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر استهداف السفن الصديقة لدول التحالف العربي، وكذلك السفن التجارية العالمية".
وحول الأدلة حيال أنشطة إيران، وتحديداً الساحل الغربي، قال العميد الخولاني إن المعلومات الاستخباراتية (لا تكشف كاملة للإعلام) إلى جانب عدة أدلة دامغة عن النشاط الإيراني، تملكها القوات اليمنية المشتركة، منها العثور، خلال العمليات نحو الحديدة، على منظومة أسلحة إيرانية الصنع، كواحد من آلاف الأدلة التي تضع طهران تحت لائحة العقوبات الأممية الداعمة للهجمات ضد السفن المدنية.
وشدد على أن الهجمات الإرهابية التي ينفذها الحوثيون بالبحر الأحمر من ميناء الحديدة، والألغام البحرية، وكذا إطلاق الصواريخ وغيرها، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مليشيا الحوثي وحدة مصغرة من الحرس الثوري ومشروع إيران.
وذكر المسؤول العسكري اليمني أن المعركة شرق وجنوب الحديدة، تجري وفق مراحل وضعت بدقة كخطة عسكرية مسبقا من قبل القيادة العسكرية والقيادة السياسية للجمهورية اليمنية وقيادة التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفت إلى أن معركة المدن واقتحامها، لا تتم بتلك السهولة كما يتصورها المراقب للمشهد العسكري في الساحل الغربي، بل تفرض مسؤوليات وإجراءات يتحملها طرفا المعركة.
وقال: "الخطة المرسومة تقضي بتنفيذ تكتيك عسكري يطوق المدينة تدريجيا، ويأخذ باعتبار كبير سلامة المدنيين الأبرياء وممتلكاتهم العامة والخاصة، ويحافظ على الأهداف القومية ومؤسسات الدولة".
من جانبه، قام مستشار وزارة الثروة السمكية اليمنية، علي راجح برفع تقرير متكامل إلى وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، وناقشه مع قيادة الحكومة، ممثلة برئيسها، الدكتور معين عبد الملك، لإيجاد الحلول اللازمة بإيقاف تهديدات السفينة سافيز".
وفي نفس السياق كان مدير عام مديرية الخوخة في الحديدة، محمد يحيى قد دعا الحكومة والتحالف العربي والمجتمع الدولي إلى حماية الصيادين، ووقف التدخلات الإيرانية السافرة في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر، وتهديد حركة الملاحة الدولية. وكان المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، أعلن خلال مؤتمر صحفي، في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، "رصد وجود مشبوه لسفينة إيرانية، تسمى سافيز، تتمركز في البحر الأحمر، على مسافة 95 ميلا بحريا عن ميناء الحديدة الحيوي، و87 ميلا بحريا بالقرب من جزيرة كمران اليمنية، منذ فترة طويلة، ويشتبه في أنها تدير العمليات العسكرية للميليشيا الحوثية، مستعينة بتسجيلها تحت غطاء تجاري".
ولفت المالكي إلى "أن السفينة سافيز تحمل على متنها منظومة اتصالات فضائية وأنظمة مناظير وتنصت، إضافة إلى أسلحة وقوارب سريعة تقوم بتحركات مشبوهة"، وهو ما يثبت أنها سفينة عسكرية تحت غطاء تجاري".
وتفصيلاً، فلم تكن شكاوى الصيادين لمجرد مخاوف، بل لما تحتويه هذه السفينة الإيرانية من أسلحة ثقيلة تشكل خطراً على الصيادين وعلى الملاحة البحرية بشكل عام، عطفاً على موقعها وتسليحها وطاقمها المشبوه من واقع تمركزه.
ووفقاً للمعلومات، فإن السفينة الإيرانية سافيز، تحتوي على أربعة أسلحة رشاشة وأجهزة تنصت وأجهزة اتصالات، بالإضافة إلى وجود 3 زوارق عسكرية لنقل الخبراء الإيرانيين واللبنانيين من وإلى الحوثيين.
كما تعمل السفينة على رقابة البحر الأحمر، وتحديد الأهداف وتقديمها لمليشيا الحوثي، في ممارسات تهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر، ووفق تأكيدات سابقة على دور السفينة في تهديد أمن الملاحة، أكد تقرير استخباراتي قبل عدة أشهر أن الهجوم الذي تعرضت له ناقلتا نفط سعوديتان في البحر الأحمر، جرى تنظيمه من قبل السفينة "سافيز"، وأن الهجوم تم عقب إشارة من السفينة الإيرانية التي أبلغت المليشيا الحوثية بمسار السفن السعودية عند مرورها عبر مضيق باب المندب على البحر الأحمر، وأبلغتها بالجدول الزمي المتوقع لتوقيت مرور الناقلة وإمكانية استهدافها من قبل صواريخ.
وكان قد أكد مستشار وزارة الثروة السمكية علي راجح، خطورة السفينة الإيرانية على حياة الصيادين، وضرورة تدخل الجهات الحكومية وقيادة تحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي؛ لوضع حد للأعمال المشبوهة للسفينة "سافيز".
مصدر الخبر: akhbr-alyemen