قريبا.. علاج مصابي فيروس كورونا بدماء المتعافين
قريبا.. علاج مصابي فيروس كورونا بدماء المتعافين

علاج مصابي فيروس كورونا بدماء المتعافين من المرض


قالت صحيفة التلجراف البريطانية، إن مستشفيات الخدمة الوطنية في لندن، ومستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، اتخذت خطوات عملية نحو اعتماد منظومة جديدة لعلاج المصابين بفيروس كورونا الجديد.

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن علاج المصابين بفيروس كورونا في كل من أمريكا وبريطانيا سيعتمد على تغذيتهم بدماء أشخاص متعافين من المرض القاتل، استنادا إلى فاعلية الأجسام المضادة التي يمتلكونها لمحاربة كورونا.

 

وكشفت جهات صحية أمريكية منذ أيام أن إدارة الدواء والغذاء في الولايات المتحدة، وافقت على إدخال تقنية علاج مرضى بدماء المتعافين في منظومة المستشفيات التي تتلقى المرضى.

 

وتعتمد تقنية العلاج على عمليات نقل البلازما المتعافية من دماء المتعافين للأشخاص المرضى بفيروس كورونا الجديد، واستخدمت هذه الطريقة العلاجية سابقا عام 1918 لعلاج مرضى الإنفلونزا الإسبانية، إذ عملت الجهات الطبية على استخدام دم المرضى المتعافين الذي يحتوي على أجسام مضادة يمكنها محاربة الفيروس.

 

وتخطط الحكومة البريطانية لتنفيذ تقنية العلاج الجديد عن طريق توفير البلازما من الأشخاص المتعافين من كورونا، ونقلها إلى المستشفيات لعلاج المرضى أصحاب الحالات الخطرة، وذلك بعد تجربة الطريقة في الصين الشهر الماضي.

 

وقالت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية لقد عملنا مع خدمة الدم الوطنية تحسبًا لهذه القضية، واتفقنا على هذا الإجراء في أوائل مارس الجاري. وهذا يعني أن مرضى كوفيد-19 يستطيعون تلقي البلازما من المرضى المتعافين.

 

وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الأسبوع الماضي، إنه من الممكن أن تكون البلازما المتعافية التي تحتوي على أجسام مضادة فعالة ضد العدوى، على الرغم من أن البلازما المتعافية لم تظهر فعاليتها في كل مرض تم دراسته.

 

وخلال جائحة الإنفلونزا الإسبانية، استخدم الأطباء مصل الدم من مرضى الأنفلونزا المتعافين لعلاج من لم يزل  يعاني المرض، وفي كثير من الحالات تعافى المرضى بالفعل.

 

البلازما والمصل هما جزءان سائلان واضحان في الدم، وكلاهما يحتوي على أجسام مضادة، ولكن البلازما تحتوي أيضًا على بعض البروتينات المفيدة الأخرى التي يفتقر إليها المصل.

 

واستخدمت تقنية نقل البلازما تجريبيًا لعلاج أعداد صغيرة من الأشخاص خلال اندلاع مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في عامي 2002 و2003.