تحولت إيطاليا إحدى البؤر الرئيسية لفيروس "كورونا" في العالم خارج الصين
أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية، اليوم الأحد، عن إصابة رئيس أركان الجيش في البلاد بفيروس كورونا المستجد، كما سجلت الدولة إصابة رئيس منطقة بيدمونت بالفيروس ذاته.
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية إن الضابط سيلفاتور فارينا، رئيس هيئة الأركان في الجيش أصيب بفيروس كورونا المستجد.
من جانبه، قال رئيس منطقة بيدمونت، ألبيرتو سيريو، إنه أصيب بكورونا وأشار إلى أنه يطبق العزل الذاتي على نفسه في المنزل، وذلك عبر مقطع فيديو نشره عبر صفحته على موقع فيسبوك.
وأشار سيريو إلى أنه حضر اجتماعا، الأربعاء الماضي في العاصمة، روما، لرؤساء المناطق بهدف بحث تفشي الفيروس في البلاد حيث كان يشارك رئيس منطقة لاتسيو الذي أعلن لاحقا عن إصابته بكورونا.
وقال رئيس بيدمونت إنه ذهب لإجراء فحوصات احترازيا وأشار إلى أنه تلقى النتائج مساء السبت، لافتا إلى أنه لا يريد أن يخلق حالة من الهلع حول حالته وأكد أن حكومة بلاده جاهزة للتصدي لهذا الحدث الطارئ.
وبدأت السلطات الإيطالية، اليوم الأحد، فرض حجر صحي على ملايين الأشخاص في شمالي إيطاليا، في أحدث خطوات احتواء فيروس "كورونا" المستجد المتفشي في البلاد.
وبات إيطاليا إحدى البؤر الرئيسية لفيروس "كورونا" في العالم خارج الصين، مع تسجيل 233 وفاة و5823 إصابة، .
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي، وقع مرسوما رئاسيا، ليل السبت، يدخل بموجبه جزء من شمالي البلاد في الحجر الصحي.
وأعلن كونتي عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" توقيع هذا المرسوم الذي سيفرض قيودا صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة في شمال إيطاليا، والمناطق المشمولة بالحجر، هي كامل منطقة لومبارديا التي تضم مدينة ميلانو العاصمة الاقتصادية للبلاد، ومنطقة البندقية وشمال منطقة إيميليا رومانيا وشرق بييمونتي، ويعيش في هذه المناطق أكثر من 16 مليون شخص، موزعين على 14 مقاطعة.
كما أعلن المرسوم إغلاق المتاحف والمسارح وصالات السينما، وغيرها من الأماكن الترفيهية في أنحاء البلاد.
وكانت السلطات الإيطالية اتخذت سلسلة من التدابير من أجل وقف تفشي "كورونا"، مثل إغلاق المدارس والجامعات وتنظيم مباريات دوري كرة القدم بلا جمهور في كافة أنحاء البلاد.
وعمدت في بداية الأزمة إلى إغلاق المدارس والجامعات في منطقة الشمال الأكثر تضررا من الفيروس، لكن يبدو أن هذه الإجراءات لم تكن مجدية.
وقالت الحكومة إنها بصدد اتخاذ إجراءات أكثر صارمة في مواجهة فيروس "كورونا"، المعروف أيضا بـ"كوفيد 19".