أصبحت المواجهة الإيرانية الأمريكية المباشرة أكثر حتمية بعد قصف قواعد التحالف الدولي بالعراق
قال الجنرال الأمريكي فرانك ماكنزي، رئيس القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية "البنتاجون"، إت الجيش الأمريكي أدخل حاملتي طائرات جديدة في الخدمة بمنطقة الشرق الأوسط والخليج، لأول مرة منذ عام 2012 بهدف ردع إيران وأذرعها الإرهابية.
الجنرال الأمريكي، أوضح أن حاملتي الطائرات الأمريكيتين هما "يو إس إس دوايت" و"هاري ترومان"، ستحتفظ بهما الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط
وأكد أن دخول حاملتا الطائرات في الخدمة تحذير واضح للنظام الإيراني ووكلائه في العراق وسوريا ولبنان، لمنعهم من الإقدام على أي أعمال انتقامية تعرض قوات التحالف للخطر، خاصة بعد الغارات التي شنها سلاح الجو على مقار كتائب حزب الله العراقي المتورط في قصف قاعدة التاجي العسكرية الأمريكية.
وتمتلك حاملتا الطائرات الأمريكية قدرات هجومية ودفاعية هائلة، وسرعة في الحركة داخل المياه الخليجية، إذ تتأهب قوات التحالف الدولي للرد على أي فعل انتقامي تقوم به الميليشيات الشيعية في العراق، ردا على قصف مقراتهم ومخازن أسلحتهم.
تصاعد الأحداث في منطقة الخليج العربي تسبب في زيادة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وبدأت الأزمة بتصعيد خطير نهاية العام الماضي حين نفذت كتائب حزب الله العراقي المدعوم إيرانيا هجوما صاروخيا على قاعدة للتحالف الدولي ما أسفر عن مقتل مقاول مدني أمريكي، ومن ثم شن الجيش الأمريكي غارات جوية على مقار الميليشيات الإيرانية والحشد الشعبي لتدمير مخازن أسلحتهم والترسانة الصاروخية.
وعقب تنفيذ الضربات الأمريكية ضد مقرات الميليشيات الإيرانية في العراق، صعدت الأذرع الإيرانية من المواجهة بفرض حصار تام على السفارة الأمريكية بالعاصمة العراقية بغداد، والاعتداء عليها من قبل منتسبي ما يسمى بهيئة الحشد الشعبي.
بدورها استوجب المنظر الذي شاهده العالم من حصار للسفارة الأمريكية، والهجوم على العاملين فيها، والتخطيط لاقتحامها من الميليشيات المسلحة، ردا أمريكيا يليق بها كقوة عظمى، وجاء الرد الأمريكي باغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بواسطة طيارة بدون طيارة قصفته في بغداد.
النظام الإيراني رد على التصعيد الأمريكي بإطلاق وابل من الصواريخ الباليستية على قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، ومنذ هذه اللحظة وتصعد الميليشيات الإيرانية عملياتها ضد التحالف الدولي من حين إلى أخر حتى الهجوم الأخير الذي نفذته كتائب حزب الله العراقية بقصف قاعدة التاجي بـ10 صواريخ تسببت في مقتل وإصابة قرابة 20 جندي أمريكي وبريطاني.
لم تمتلك أمريكا إلا الرد الفوري على هذه العملية بقصف جميع مقرات حزب الله، والحشد الشعبي، ومخازن الأسلحة والصواريخ بطائراتها في العراق، وقتل في القصف قائد بالحرس الثوري الإيراني تواجد في إحدى النقاط المستهدفة من سلاح الجو الأمريكي.