إصابة ترمب بكورونا سبقت إعلان الطوارئ في أمريكا.. ما الحقيقة؟
بوتيرة متسارعة دخلت الولايات المتحدة الأمريكية مرحلة الخطر المحدق بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في ولاياتها، حتى أعلن اليوم الجمعة الرئيس دونالد ترمب حالة الطوارئ العام في البلاد، لتسهيل عمل السلطات الأمريكية في توفير مساعدات للولايات الموبوئة بالمرض القاتل تبلغ قيمتها 50 مليار دولار، وذلك بعد يومين فقط من الأخبار المتداولة عن إصابة ترامب بكرونا.
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن في مؤتمر صحفي بحديقة البيت الأبيض، أنه قرر إعلان حالة الطوارئ الوطنية بكافة الولايات المتحدة حتى يمنح الحكومة الاتحادية القوة الكاملة في مواجهة كارثة تفشي فيروس كورونا المستجد، عن طريق إقامة مراكز طوارئ في كل ولاية، موضحا أن قراره سيتيح ما يصل إلى 50 مليار دولار وهو مبلغ مهم وكبير للولايات والمناطق في إطار حربنا المشتركة ضد هذا المرض.
وأكد ترمب الذي انتشرت شائعات قبل إعلان الطوارئ تشير إلى إصابته بكورونا، أن السلطات ستتيح خمسة ملايين جهاز اختبار لفيروس كورونا، لكنه حث الأميركيين على طلب الفحص فقط إذا شعروا بحاجتهم إليه، وظهر إلى جوار ترمب في المؤتمر الصحفي أنثوني فوسي الخبير بالمعاهد الوطنية للصحة وعضو قوة المهام التي شكلها ترمب لمكافحة المرض قائلا: "لا يزال أمامنا طريق طويل. ستظهر حالات عديدة. لكننا سنهتم بها".
وأضاف ترامب المملكة المتحدة إلى قائمة الدول الأوروبية التي فرضت عليها قيود على صعيد تسيير رحلات إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب فيروس كورونا، معترفا أمام الصحفيين بأن حالات الإصابة بفيروس كورونا في أمركيا ارتفعت بشكل كبير وأخذة في الازدياد خلال الساعات القادمة.
ويقول مراقبون لأزمة انتشار كورونا في أمريكا، أن هناك ما بين 70 و150 مليون شخص يواجهون خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، حسب ما توقع تقدير نُقل إلى مجلس الشيوخ الأميركي.
وكانت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب تتحدث، الخميس، خلال جلسة استماع لأعضاء القوة الخاصة وخصصت لمكافحة كوفيد-19 في البلاد، وأعلنت أن "الطبيب الملحق بالكونغرس قال لمجلس الشيوخ إنه يتوقع إصابة ما بين 70 و150 مليون شخص بالفيروس في الولايات المتحدة"، مؤكدة بذلك تقارير تناقلتها وسائل إعلام أميركية.
ونقل موقع اكسيوس عن مصدرين أن الطبيب براين موناهان نقل هذا التوقع إلى مسؤولين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ الثلاثاء، طالباً منهم الاستعداد للأسوأ.
وتشير الفرضية الأكثر تشاؤماً إلى احتمال أن يصيب بالفيروس ما نسبته 46% من الأميركيين البالغ تعدادهم 327 مليون نسمة. وبالمقارنة، كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حذّرت من أن 70% من سكان ألمانيا قد يصابون بالفيروس.
