تحذير.. الكلاب قد تنقل فيروس كورونا للبشر (دراسة كندية)
قالت دراسة كندية، إن فيروس كورونا انتقل من الخفافيش إلى البشر بواسطة الكلاب الضالة، معتبرة أن الفيروسات التاجية للكلاب تؤثر على الجهاز الهضمي لمضيفها، بعد دخول الجسم عبر بروتين يسمى “ACE2” يوجد في أمعاء الإنسان.
وتأتي الدراسة الجديدة لتضع “الكلاب الضالة” في دائرة الاتهام لتضاف إلى القائمة الطويلة من الحيوانات والزواحف المتهمة بنقل فيروس كورونا للبشر وعلى رأسها الخفافيش، والأفاعي، و”آكل النمل” الذي يباع بكثرة في الأسواق الصينية.
إلا أن الأطباء أكدوا أنه لا يمكن الأخذ بنتائج هذه الدراسة واعتمادها كتأكيد على مصدر العدوى لسببين:
الأول: أنها أجريت على فئة من المرضى في دولة واحدة، والفيروس انتشر على الصعيد العالمي، وبالتالي فإن معرفة مصدر العدوى لا بد أن يكون من خلال الدراسة على عينات من جميع دول العالم.
ثانيًا: معرفة مصدر العدوى عادة يحتاج إلى دراسات عديدة، وإلى الآن لا توجد دراسات عديدة سوى على الخفافيش التي هي في الواجهة، ولكن لإثبات وجود وسيط ثالث أعتقد من وجهة نظري أنه سابق لأوانه التأكيد على أن الوسيط هي الكلاب الضالة.
وتكرث مراكز الأبحاث الآن في كل دول العالم جهودها نحو أمرين: الأول إيجاد لقاح ودواء، والثاني معرفة مصدر العدوى وكيفية انتقاله من البشر للحيوان، وإن شاء الله خلال عام ستتضح كل الرؤى.
ووجدت الدراسة الكندية أن نسبة كبيرة من المصابين بكورونا، قد تصل إلى 48.5%، تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي.
واستند استنتاج الفريق إلى تحليل التوقيعات الكيميائية من مجموعة متنوعة من الخفافيش وآكل النمل، والكلاب، والثعابين، والبشر.
واعتبر مؤلف الدراسة عالم الأحياء تشوا شايا، من جامعة أوتاوا الكندية أن معرفة أصول الفيروس مهمة جدًا للتوصل إلى لقاح مشددًا على ضرورة مراقبة الفيروسات التاجية الشبيهة بالسارس في الكلاب.
وعن كيفية انتقال كورونا عبر الكلاب الضالة قال تشوا شايا إن “أمعاء الكلاب الضالة أصابها أحد الفيروسات التاجية سابقًا، التي ينتمي لها كورونا أيضًا، بسبب تناولها لحم الخفافيش، ما أدى على الأرجح إلى تطور سريع للفيروس، ومن ثم انتقاله إلى البشر.
لكن هذه الفرضية أثارت انتقادات العلماء معتبرين أنها غير دقيقة لأن الدراسة اعتمدت على عينة صغيرة جدًا، فضلًا عن اعتمادها على عدد قليل من البيانات المباشرة المتوفرة عن المرض.
واعتبر جيمس وود، خبير الطب البيطري في جامعة كامبريدج، أنه لا يمكن تعميم نتائج الدراسة، قائلًا: هناك الكثير من الاستدلال وقليل جدًا من البيانات المباشرة، لا أرى في هذه الورقة دليلًا لدعم هذا الافتراض عن الكلاب الضالة.