المتعافون من كورونا ربما يمثلون أحد أهم مصادر تفشي الفيروس
فجرت دراسة أمريكية عن انتهاء فيروس كورونا المستجد، مفاجأة كارثية، إذ أكدت أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس التاجي الذين خضعوا للحجر الصحي وتلقوا العلاج اللازم بالمستشفيات ثم تماثلوا للشفاء، ينقلون الفيروس والوباء بين الناس لمدة تصل ثمانية أيام بالرغم من تماثلهم وتعافيهم.
وقالت صحيفة "نيويورك بوست" إن هذا الدراسة البحثية نشرته في الدورية الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة، حيث أثبتت أن نصف الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد وتماثلوا للشفاء، لا يزالون محتضنين للفيروس القاتل حتى بعد زوال الأعراض، ومن هنا قد يكونوا سببا لتفشي العدوى بشكل سريع في أوساط مخالطيهم.
وأجرى الباحثون دراستهم على 16 شخصا من الحالات المرضية التي أصيبت بفيروس كورونا، ودخلت المستشفيات العلاجية ومركز الحجر العام في مستشفى بكين العام بين 28 يناير و9 فبراير في الصين، وتبين أنهم يحملون الفيروس ويهددون الجميع بنقله.
ومن أهم ما توصلت إليه الدراسة الأمريكية، هو أن نصف المصابين بفيروس كورونا الذين تعافوا من المرض، أصبحوا ناشرين له في أوساط المخالطين حتى بعد زوال الأعراض بشكل كامل، وبينت الدراسة أنه في المتوسط كان المرضى المتعافين لا يزالون مصابين بالفيروس بعد يومين ونصف من زوال الأعراض عنهم، لكن الحالات الفردية استمرت حتى ثمانية أيام.
وأوصى المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بضرورة أن يخضع الأشخاص المتعافين للعزل الذاتي لمدة ثلاثة أيام على الأقل بعد الشفاء من الحمى والتوقف عن تعاطي العقاقير الخافضة للحرارة، لأن البقاء في المنزل يقيهم نشر الفيروس التاجي وإصابة الآخرين.
لكن الباحثين أشاروا إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لأن التقرير كان محدود النطاق. ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم العثور على نفس النتائج مع مجموعة أكبر سنًا أو بين من يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وكتب الباحثون"دراستنا محدودة بعدد المرضى حيث كانت هناك حالات محدودة، خارج بؤرة تفشي فيروس كورونا، التي تم علاجها بنجاح حتى الآن للخروج من المستشفى".