اثنان في واحد.. علماء يجرون تجارب لإنتاج لقاح فعال ضد كورونا والإنفلونزا أبرز المواد

محررو المناطق:

بين فكي رحى “كورونا والإنفلونزا” يمضى العالم في طريقه على أمل صنع علاج فعال ضد هذين الوبائين، خاصة مع اقتراب حلول الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. ويخشى العلماء، حدوث وباءان عالميان في آنٍ معا، فيما تصطلي المعمورة بوباء فايروس كورونا الجديد، الذي لم يعرف له دواء حتى اليوم.

وتقول تقارير صحفية، إنه رغم أن الإنفلونزا مرض شائع؛ إلا أنه يتسبب فيه فايروس لا يقل قدرة على الإماتة، إذ يؤدي فايروس الإنفلونزا إلى ما يراوح بين 3 و5 ملايين إصابة خطيرة كل عام، كما أن عدد وفياته لا يقل عن 65 ألفا في أرجاء العالم.

وكان اندلاع نازلة الإنفلونزا الإسبانية، التي اجتاحت العالم خلال 1918-1919، أسفر عن وفاة ما يراوح بين 50 و100 مليون شخص. ومن المشكلات التي عقّدت تلك الأزمة الصحية العالمية أن العلماء تمسكوا آنذاك بأن الأمراض تنجم عن الجراثيم، وليس الفايروسات! ولذلك هرعوا لصنع لقاح اعتماداً على عينات من لعاب مرضى الإنفلونزا.

وبحسب التقارير، يحيط بلقاح الإنفلونزا، الذي رأى النور منذ نحو 8 عقود، بعدد من المشكلات، أبرزها أنه يصلح فقط لموسم واحد من مواسم الإنفلونزا، إضافة إلى أن فعاليته لا تزيد على ما بين 40% و60%، وتتدنى تلك الفعالية في بعض السنوات إلى 10% فحسب.

بدورها، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن السنوات القليلة القادمة قد تشهد ابتكار لقاح ناجع للإنفلونزا، اتكاء على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي. وفي حين يتم “تزريع” لقاح الإنفلونزا في بيض الدجاج؛ فإن لقاحات مرسال الحمض النووي الريبوزي يتم تصنيعها سريعاً في المختبر.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن سهولة صنع لقاح الإنفلونزا من خلال هذه التكنولوجيا المتقدمة ستجعل العلماء قادرين على التوصل إلى لقاح يمكن أن يصبح مناسباً لصد الإنفلونزا كل عام. كما أن هذا اللقاح المرتقب يمكن أن يؤدي إلى توليد قدر أكبر من المناعة مقارنة باللقاحات التقليدية المناوئة لفايروس الإنفلونزا.

وأشارت “التايمز”، إلى أن شركتي الدواء موديرنا الأمريكية وسانوفي الفرنسية بدأتا تجارب سريرية خلال الصيف الحالي على لقاح للإنفلونزا يستخدم تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي.