مسلمو كشمير يستغيثون.. مذابح وإطلاق نار واعتقالات.. ماذا يحدث في الإقليم؟ منوعات...
تصدرت هاشتاقات “انقذوا_كشمير”، و”كشمير تُباد”، و”انقذوا مسلمي كشمير”، تريند مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، في العالم والوطن العربي، وذلك بعد التعديات على مسلمي سكان الإقليم من جانب السلطات الهندية، وما أسفر عنها من مذابح واعتقالات بحق المسلمين.
وجرى اعتقال أكثر من 300 شخص خلال الأيام الماضية، من المسلمين على يد قوات الشرطة الهندية في الجزء الخاضع لسيطرتها على إقليم كشمير، في محاولة لوقف عمليات اغتيال تستهدف طائفتي السيخ والهندوس، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأقدم متشددون، الأسبوع الماضي، على قتل صيدلانيا هندوسيا من كشمير وبائعا متجولا من خارج الإقليم في سريناجار وقتلوا مدنيا آخر بالرصاص في منطقة بانديبورا الشمالية.
وذكر مسؤول للوكالة، أن من بين المعتقلين أعضاء في التنظيم المحظور في الهند “الجماعة الإسلامية”، وهو تحالف شامل للانفصاليين في الجزء الهندي من كشمير يعرف باسم مؤتمر الحرية.
ونشر مغردون، خلال الساعات الماضية صورًا لأعمال تعذيب لمواطنين على أيدي جماعات مسلحة.
وكتب مواطن تدوينة: “طريقة أخرى لإبادة المسلمين ووجه آخر للعنصرية ضدهم والعالم يسكت ولا يتحرك”، وعلق آخر: “ساعدوا مسلمي كشمير، ما يحدث ضدهم جريمة لا تُغتفر”.
ماذا يحدث في الإقليم؟
كانت الهند أعلنت تحذيرها لمعتنقي جميع الأديان، باستثناء المسلمين بالانسحاب الفوري من كشمير، استعدادا لحملة عسكرية واسعة كالعادة تحت مسمى ضد “الإرهاب”.
ويشن متطرفون مسلحون حملة تمرد دامية على نيودلهي منذ التسعينيات في جامو وكشمير التي كانت الولاية الوحيدة التي تقطنها أغلبية مسلمة، حتى قسمتها حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى منطقتين تديرهما الحكومة الاتحادية في أغسطس 2019.
وكشمير هي المنطقة الواقعة ين الهند وباكستان والصين في شمال شرق آسيا، تبلغ نسبة المسلمين فيها حوالي 90% والهندوس8% والسيخ نحو 1%.
وفي 1949، قررت الأمم المتحدة إجراء استفتاء حر ومحايد لتقرير مصير كشمير ولكن الهند ضمت الإقليم إليها ورفضت الاستفتاء نظرا لرغبة السكان في الانفصال، وتعتبر كشمير نقطة ساخنة للنزاعات.
وبموجب خطة التقسيم المنصوص عليها في قانون الاستقلال الهندي، كان لدى كشمير الحرية في اختيار الانضمام إلى الهند أو باكستان، واختار وقتها حاكمها “هاري سينج” الهند، فاندلعت الحرب عام 1947 واستمرت مدة عامين.
الصراع بين الهند وباكستان
ودخلت كشمير مرحلة الصراع بين الهند وباكستان، وبدأت حرب أخرى في عام 1965، في حين خاضت الهند صراعًا قصيرًا، لكن مريرًا مع قوات مدعومة من باكستان في عام 1999، وفي تلك الفترة أعلن كل من الجانبان أنهما قوتان نوويتان.
ومعظم سكان الإقليم في كشمير لا يحبذون العيش تحت إدارة الهند، بل يفضِّلون الاستقلال أو الاتحاد مع باكستان.
ويشكِّل المسلمون في ولايتي جامو وكشمير الخاضعتين للإدارة الهندية أكثر من 60 % من نسبة السكان، مما يجعلها الولاية الوحيدة داخل الهند ذات الغالبية المسلمة.
مصدر الخبر: almnatiq