على مدار عشرة أعوام حاول سكان عدد من القرى بوادي الساهية بمحافظة العارضة شرق منطقة جازان، الحصول على إجابة حول ما أحدثه أحد المقاولين بعد أن أزال الأس
على مدار عشرة أعوام حاول سكان عدد من القرى بوادي الساهية بمحافظة العارضة شرق منطقة جازان، الحصول على إجابة حول ما أحدثه أحد المقاولين بعد أن أزال الأسفلت الذي يخدم الأهالي في أكثر من 13 قرية بحجة توسعة الطريق وتطويره ثم اختفى تاركاً خلفه مشروعاً متعثراً.
هذا ولا يزال البحث عن إجابة حول أسباب التعثر بعد الإزالة والمطالبة بإكمال المشروع، مستمراً في دهاليز مكاتب فرع وزارة النقل بالمنطقة منذ سنوات طويلة.
وتفصيلاً، قال سكان قرى وادي الساهية بالعارضة لـ"سبق"، إن الفرحة انتابتهم قبل نحو عشرة أعوام وذلك عندما تقرّرت توسعة طريقهم الذي يخدم أكثر من 13 قرية، موضحين أن المقاول حضر وقام بإزالة الأسفلت القديم استعداداً للبدء بالمشروع الجديد إلا أن المفاجأة كانت اختفاء المعدات والمقاول من الموقع تاركاً الطريق أسوأ مما كان عليه في السابق.
وبيّنوا أنهم يتكبّدون معاناة كبيرة، وخاصة عند هطول الأمطار؛ حيث يصبح الطريق وعراً مهلكاً للمركبات وشاقاً على سالكيه، مشيرين إلى أن المقاول عاد للعمل بعد أربعة أعوام إلا أنه توقف مجدداً الأمر الذي حيّرهم، لافتين إلى أنهم تقدموا بشكاوى عدة إلى ادارة النقل وجهات أخرى ذات علاقة، حصلت "سبق" على نسخ منها، لكن دون جدوى.
وأشار السكان إلى أن الطريق مهم ويربط بين المحافظة والطريق السريع المؤدي إلى وادي جازان، طارحين تساؤلاً على فرع وزارة النقل بجازان: لماذا لم يتم الالتفات الى المشروع حتى الآن؟ ولماذا توقف المقاول وانسحب مرتين رغم مرور عشرة أعوام على إزالة الطريق القديم؟ مطالبين بتدخّل الجهات المعنية وسرعة إكمال المشروع.
وقالوا: "كنا نأمل توسعة الطريق وإنارته وتطويره بما يرقى لكن الحلم سرعان ما تبدّد وتحوّل إلى سراب بعد إزالة الأسفلت الذي كان يفي بالغرض بعض الشيء".
وبيّن السكان أن عدد القرى التي يخدمها الطريق يصل إلى 13 قرية "وادي الساهية، الخرشة، كينان، الدمون، الجحيرة، لباية، الغاوية، المجرب، حبيل المالكي، خميعة، الكرس، حجرية آل مغثي".
وكانت لجنة مشكّلة من إمارة المنطقة قد وقفت في وقت سابق على عدد من المشاريع المتعثرة في المناطق الجبلية بالعارضة؛ حيث اتضح أنها بحاجة إلى الصيانة والاستعجال في ترسيتها لسفلتتها ومنها طريق وادي الساهية الذي تعثر بعد انسحاب المقاول وإزالة الأسفلت بهدف التوسعة وبقي لمدة عشرة أعوام.
يُشار إلى أن وزارة النقل كانت قد دشّنت العام الماضي عدداً من مشاريع الوزارة بمنطقة جازان ضمن حزمة مشاريع أطلقتها الوزارة في المنطقة لخدمة الطرق ومرتاديها، وذلك برعاية أمير المنطقة حيث بلغ عدد المشروعات التنموية بالمنطقة التي تمّ تدشينها 6 مشروعات، بإجمالي أطوال 190 كيلو متراً.
مصدر الخبر: سبق