توصلت دراسة فرنسية إلى أن الخفافيش "بريئة" من نقل فيروس كورونا إلى الإنسان، مثلما كان يسود الاعتقاد في السابق. وكانت أبحاث سابقة قد تحدثت عن أن ال
توصلت دراسة فرنسية إلى أن الخفافيش "بريئة" من نقل فيروس كورونا إلى الإنسان، مثلما كان يسود الاعتقاد في السابق.
وكانت أبحاث سابقة قد تحدثت عن أن الخفافيش في كهف ناء قد تكون وراء نقل العدوى إلى عمال مناجم أصيبوا عام 2012 بمرض غامض يشبه الإنفلونزا.
وأرسل معهد ووهان للفيروسات علماء إلى الكهف الذي يبعد عنه أكثر من 1500 كيلومتر؛ حيث جمعوا عينات من الخفافيش للتحقق من مزاعم كونها مصدر الفيروس.
ويعتقد أن الفيروس الذي ظهر في الخفافيش تسرّب من مختبر ووهان أثناء إجراء تجارب عليه.
والجديد أن باحثين فرنسيين اكتشفوا الآن أن هذه المزاعم غير صحيحة، بعد دراسة بأثر رجعي للتقارير الطبية لعمال المناجم.
وكشفت الدراسة التي نشرت في دورية "أبحاث البيئة" أن "الأعراض التي ظهرت على العمال كانت مختلفة تمامًا عن أعراض "كوفيد 19"".
وأوضح الباحثون أن "أحد الأعراض الرئيسة لـ"كورونا" السعال الجاف، في حين عانى عمال المناجم نوعًا مختلفًا تمامًا من السعال؛ كانوا يسعلون مع الدم أو المخاط".
وأظهرت الأشعات الضوئية أن ندبات الرئة المميزة لمصابي فيروس كورونا لم تكن موجودة.
وتساءل العلماء عن سبب عدم إصابة أي من العاملين في المستشفى الذي احتجز به العمال، أو المخالطين لهم، بالمرض ذاته.
وجاء في الدراسة: "على المرء أن يسأل نفسه: الفيروس الذي قتل أكثر من 4 ملايين وأصاب أكثر من 200 مليون في 18 شهرًا، لماذا لم يتسبب في أي مرض خلال 7 سنوات من 2012 إلى 2019؟".
وأشار الباحثون في ورقتهم إلى أنهم يرفضون بالتالي مزاعم كون خفافيش كهف موجيانغ أصل فيروس كورونا.
جدير بالذكر أن مسألة أصل الفيروس تحولت إلى ورقة صراع سياسي؛ حيث اتهمت الولايات المتحدة الصين مرارًا بتسريب الفيروس إلى العالم؛ مما أدى إلى تعميق الخلاف بين القوتين العظميين.
مصدر الخبر: سبق