نفذت المملكة العربية السعودية تهديداتها بشأن حرب النفط المستعرة مع روسيا
نفذت المملكة العربية السعودية تهديداتها بشأن حرب النفط المستعرة مع روسيا جراء سلوك موسكو المضر بموقع الرياض في سوق البترول العالمية، إذ أعلنت، اليوم الأربعاء، شركة أرامكو السعودية إنها تلقت توجيهاً من وزارة الطاقة برفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من 12 إلى 13 مليون برميل يوميًا.
قرار رفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة، يُحدد من قبل الدولة وفقاً لنظام المواد الهيدروكربونية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/37) وتاريخ 2/4/1439، وذلك في إطار الرد السعودي على التعنت الروسي الصريح في الالتزام بخفض الإنتاج النفطي بسبب انخفاض الطلب العالمي على الطاقة، والذي قاد الأسواق السعودية إلى الانهيار جراء الخسائر الكبرى التي حصها نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين ناصر، في بيان رسمي نشره اليوم الأربعاء، إنه تلقى تكليفات من وزير الطاقة بالمملكة العربية السعودية، تضمنت تنفيذ خطة رفع معدلات الإنتاج النفطي من 12 مليون برميل إلى 13 مليون برميل يوميا، وهو ما تعكف الشركة على القيام به في أسرع وقت مسخرة كامل طاقتها والإمكانيات المساعدة.
يأتي قرار زيادة إنتاج النفط السعودي من قبل شركة أرامكو، بعد إعلان المملكة أمس بشكل رسمي عن زيادة إنتاجها بشكل كبير إلى 12.3 مليون برميل يومياً في أبريل المقبل، حيث أعلنها صراحة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، في إطار المنافسة المتصاعدة مع روسيا أنه ينبغي على كل منتج للنفط الحفاظ على حصته في السوق.
وقال أمين الناصر، في بيان لرويترز، إن إمدادات الخام ستزيد 300 ألف برميل يومياً عن الطاقة الإنتاجية المستدامة القصوى للشركة البالغة 12 مليون برميل يومياً. وتابع أن الشركة اتفقت مع العملاء على تقديم تلك الكميات اعتباراً من أول أبريل.
