خسائر الاقتصاد الخليجي بسبب مخاوف كورونا
انهارت مؤشرات البورصات الخليجية في بداية تعاملات اليوم الأحد، بسبب فشل اتفاقية خفض إنتاج البترول بين الدول المصدرة للنفط أعضاء منظمة أوبك وروسيا، الأمر الذي نتج عنه انخفاض شديد جدا في نهاية التداولات يوم السبت، فضلا عن موجة المبيعات بالأسواق العربية المتسبب فيها فيروس كورونا.
وسجلت مؤشرات أسواق الأسهم تراجعات حادة في كل من السعودية 8.3% إلى 6846 نقطة، وأبوظبي 5.4% إلى 4393 نقطة، ودبي 7.8% إلى 2266 نقطة.
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة في سوق السعودية 7.1 مليار ريال.
وهبط مؤشر بورصة الكويت الرئيسي 3.5% إلى 4432 نقطة، ومؤشر سوق الكويت الأول هوى 10% إلى 5750 نقطة.
وتراجعت سوق البحرين 3.4% إلى 1562 نقطة، وهبط مؤشر سوق مسقط 2.7% إلى 3994 نقطة، وتراجعت بورصة قطر 2.9% إلى 9037 نقطة.
وفي السعودية جاء سهم بترورابغ على رأس الأسهم المتراجعة بنسبة 10% ليصل إلى 13.32 ريال.
وتراجع سهم أرامكو بنسبة 9% إلى ما دون سعر الطرح الرئيسي ليصل إلى 30 ريالا للسهم، وسط تداولات بلغت قيمتها 721.9 مليون ريال.
وكانت بورصة الكويت أوقفت التداولات في السوق الأول مدة 15 دقيقة عقب التراجع بنسبة 5.03% في مستهل التعاملات، وبعد نحو نصف ساعة من التداولات، هبط مؤشر البورصة المصرية الرئيسي بنسبة 3.8% ليتراجع دون مستوى 12 ألف نقطة، ويصل إلى 11879 نقطة.
وسجل خام برنت أكبر خسارة يومية في أكثر من 11 عاماً، يوم الجمعة الماضي، بعد أن رفضت روسيا اقتراح أوبك بتنفيذ تخفيضات كبيرة لإنتاج النفط لتحقيق استقرار في الأسعار المتضررة بفعل التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا، وردت أوبك بإلغاء القيود على إنتاجها.
وقال وسيم جمعة، مدير إدارة الموجودات في كابيتال للاستثمارات، إن أسعار الأسهم في البورصات العربية أصبحت "رخيصة"، لمن لديه نظرة طويلة الأجل بعد التراجعات الحادة التي شهدتها اليوم.
وأوضح أن أداء الأسواق حاليا يتسم بالضبابية، وفي هذه الأوقات يجب على المستثمرين اختيار الشركات وفقا لمعاييرها وأساساتها المالية.
وأشار إلى أن من أبرز القطاعات المغرية في الوقت الحالي، القطاع المصرفي، خاصة البنوك التي تعتزم القيام بعمليات اندماج، أو المهيأة للانضمام إلى مؤشر إم أس سي أي.
وأشار إلى أن من الأساسيات التي يجب على المستثمرين النظر إليها، هي الشركات التي لديها سيولة نقدية أكثر من الديون، والشركات التي ستوزع أرباحا.
وتوقع أن تعلن الدول العربية عن إجراءات تحفيزية لاقتصادها مثلما فعلت بنوك مركزية في العالم، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون له انعكاس إيجابي قوي على أسواق المال.
وفي السياق ذاته، قال مينا رفيق مدير البحوث في شركة المروة لتداول الأوراق المالية إن أداء الأسواق المالية يكون دائما أعنف من الأضرار التي قد تحدث بالفعل.
وأوضح أن الأسواق تتأثر بالخبر أولا ثم بعد ذلك تتأثر بأداء مؤشراتها مثل نقاط الدعم والمقاومة، وكل هذا يؤدي إلى تأثر الأسواق المالية بصورة أكبر من تأثير الحدث نفسه.
ويرى أن الأضرار التي حدثت بسبب كورونا أقل مما عكسته تراجعات البورصة المصرية.
وأوضح أن أسعار الأسهم في البورصة المصرية وصلت في بعض الأحيان إلى ما دون القيمة الاسمية، وهو ما جعل هيئة الرقابة المالية المصرية تتخذ إجراءات تحفيزية، مثل تسهيل قواعد شراء أسهم الخزينة، مشيرا إلى أن هذه الأمور ستوقف حدة الهبوط.