مفاجأة.. محافظة الداير المعزولة في السعودية خالية من كورونا
قالت مصادر بوزارة الصحة السعودية، إن محافظة الداير التابعة لمنطقة إمارة جازان جنوب غرب المملكة، والصادر قرار بفرض منع التجول الشامل على سكانها ومنعهم من مغادرة منازلهم، لم تشهد حتى هذه اللحظات تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا فيها.
وأوضحت المصادر في تصريحات لـ"سرايا بوست"، إن الجهات الصحية ولجنة إدارة الأزمة ومتابعة مستجدات كورونا في السعودية، أصدرت توصية تلزم السلطات التنفيذية في البلاد بعزل محافظة الداير وفرض حظر كامل على سكانها، ومنعهم من مغادرة منازلهم، للحفاظ عليها منطقة أمنة لم يصل إليها الفيروس حتى الآن.
وذكرت المصادر، إن محافظة الداير أمنة حتى الآن لم تسجل أي إصابات كورونا منذ الجائحة، غير أن هناك تخوفات من نقل الفيروس بسبب المخالطة أو عبر أشخاص يحتضنون العدوى ولم تظهر عليهم أي أعراض حتى الآن، لذلك جاء القرار تفاديا للوقوع في فخ تفشي الفيروس القاتل بين أهلها.
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" نقلت على لسان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، بأنه في إطار الجهود التي تقوم بها المملكة في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وتنفيذاً لتوصيات الجهات الصحية المختصة برفع درجة التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية، للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين فيها وسلامتهم، فقد تقرر ما يلي:
أولًا: يكون منع التجول على مدار (24) ساعة يومياً في محافظتي: (صامطة، والداير) ومنع الدخول إليها أو الخروج منها، وذلك اعتبارًا من الساعة الثالثة عصرًا من اليوم الجمعة وحتى إشعار آخر.
ولا يشمل منع الدخول والخروج الفئات المستثناة من منسوبي القطاعات الحيوية في القطاعين العام والخاص، الذين تتطلب أعمالهم الاستمرار في أدائها أثناء فترة المنع، وذلك بحسب ما ورد في الأمر الملكي الكريم رقم 45942 وتاريخ 1441/7/27هـ.
ثانياً: يسمح - في أضيق نطاق - للسكان بالخروج من منازلهم لقضاء الاحتياجات الضرورية فقط، مثل الرعاية الصحية والتموين، وذلك داخل نطاق الحي السكني الذي يقيمون فيه، وخلال الفترة من الساعة السادسة صباحًا وحتى الثالثة عصراً يوميًا.
كما يقصر التنقل بالسيارات داخل الأحياء السكنية خلال هذه الفترة على شخص واحد فقط، بالإضافة إلى قائد المركبة، لتقليل المخالطة إلى الحد الأدنى.
ثالثاً: منع ممارسة العمل بأي أنشطة تجارية، عدا عمل المرافق الصحية والصيدليات، ومحلات بيع المواد التموينية، ومحطات الوقود، ومحلات الغاز، والخدمات البنكية، وأعمال الصيانة والتشغيل، وفنيي السباكة والكهرباء والتكييف، وخدمات إيصال الماء وكذلك صهاريج الصرف الصحي.
وهناك لجنة مختصة في وزارة الداخلية تقوم بمراجعة دورية للأنشطة المستثناة، حيث تقوم بتحديثها بشكل مستمر، بحسب تقييم تضعه اللجنة.
وتهيب وزارة الداخلية بالجميع أن يكون الخروج من المنازل للبالغين، وفي الحالات الضرورية فقط؛ وذلك حرصاً على حماية الأطفال من أسباب انتقال العدوى، وأن يتم استخدام خدمات التوصيل عن طريق تطبيقات الأجهزة الذكية، لطلب الاحتياجات الغذائية والدوائية وغيرها من السلع والخدمات المستثناة وتوصيلها إلى المنازل.
وتؤكد الوزارة أن هذه الإجراءات تم اتخاذها في إطار الجهود التي تبذلها المملكة، للحفاظ على الصحة العامة ومنع انتشار فيروس كورونا، وأنها تخضع للتقييم المستمر مع الجهات الصحية المختصة.
كما تدعو الجميع لاستشعار مسؤولياتهم الفردية، والالتزام بالتوجيهات، والتقيد بإجراءات العزل، تحقيقًا للمصلحة العامة.