وزارة الصحة المصرية أعلنت إصابة 59 حالة بفيروس كورونا
كشفت مصادر مطلعة بوزارة الصحة المصرية، إن الجهات المعنية بمكافحة عدوى فيروس كورونا المستجد اكتشفت وجود حالات إصابة بالفيروس منتشرة داخل أحد الفنادق العالمية الواقعة بضاحية مصر الجديدة شرق العاصمة القاهرة، ما دفعها لإعلان حالة طوارئ بالمنطقة المحيطة ببؤرة الإصابة حفاظا على المواطنين، وتنفيذا لخطة وإجراءات الوقاية المتبعة عالميا.
ووفقا لما صرحت به المصادر، اكتشفت الجهات المختصة بمكافحة انتشار العدوى تعرض 3 أشخاص للإصابة بفيروس كورونا المستجد بسبب مخالطتهم مع سائح يحمل الجنسية الكندية ويعمل مهندس بترول، أثناء نزوله بأحد الفنادق العالمية بمصر الجديدة، بالرغم من التحذيرات المتتالية من مخالطة الوافدين والقادمين من دول ظهرت فيها حالات إصابة بفيروس كورونا.
عقب التأكد من إصابة النزلاء بالفندق المصري واحتضانهم فيروس كورونا المستجد، هرعت لجان تابعة لوزارة الصحة المصرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن برنامج الوقاية الاحترازي، وبدأت بغلق مداخل ومخارج بؤرة العدوى بهذا الفندق، ومن ثم شرعت الجهات التنفيذية بعمليات تطهير وتعقيم في محاولة للسيطرة على الفيروس حتى لا يصاب به أشخاص من النزلاء والعاملين بالمنشآة السياحية.
ومن ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة المصرية بعد اكتشاف حالات الإصابة بفيروس كورونا داخل الفندق بمصر الجديدة، قيام اللجنة المختصة بمكافحة العدوة بإخلاء 70 غرفة حتى هذه اللحظة كإجراء وقائي
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أن إجمالي الحالات التي ثبتت إيجابيتها لفيروس الكورونا المستجد (كوفيد-19)، وصل إلى 59 حالة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الحالات التي ثبتت إيجابيتها معمليًا لفيروس الكورونا، اليوم، الإثنين، 4 حالات منهم 3 مصريين وسيدة أجنبية وجميعهم من المخالطين للحالات التي تم الإعلان عنها مسبقًا، مشيرًا إلى أن اكتشاف تلك الحالات جاء ضمن أعمال الترصد والتقصي التي تقوم بها الفرق الوقائية بالوزارة للمخالطين المباشرين وغير المباشرين للحالات التي ثبتت إيجابيتها، وذلك وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن هناك 20 حالة من الإجمالي جاءت نتيجة تحاليلهم سلبية لفيروس كورونا المستجد، اليوم، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة بمستشفى العزل، بالإضافة إلى الحالة الأولى المكتشفة في مصر لشخص أجنبي كان حاملًا للفيروس، والذي تعافى وغادر المستشفى المخصص للعزل، موضحًا أن الحالات الـ20 التي جاءت نتيجة تحاليلها سلبية، حالتهم مستقرة تمامًا ومازالوا موجودين بالمستشفى المخصص للعزل، ويتلقون الرعاية الطبية اللازمة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وأوضح مجاهد أنه وفقًا لتوجيهات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، تم استحداث وحدة لتقصي كافة المخالطين المباشرين وغير المباشرين للحالات التي تثبت إيجابيتها للفيروس، وذلك في إطار تشديد الإجراءات الاحترازية والوقائية، كما وجهت برفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات الحميات، ودعت المواطنين إلى التوجه لمستشفيات الحميات عند الشعور بأي ارتفاع في درجات الحرارة لعمل التحاليل اللازمة.
وأكد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ماتم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعدادتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية، البحرية)، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.