أبرز أخبار وقضايا الصحف الإماراتية اليوم الجمعة 10 أبريل
اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في الإمارات بالجهود غير المسبوقة التي تبذلها دولة الإمارات لمواجهة فيروس كورونا المستجد ما جعلها في مقدمة دول العالم في استراتيجية مكافحة ذلك الوباء إلى جانب دورها الإنساني في مد يد العون والمساعدة للعديد من الدول التي تحتاج إلى ذلك في هذا الإطار انطلاقا من دورها الإنساني الذي دأبت عليه.
وسلطت الصحف في افتتاحياتها الضوء على قرار تحالف دعم الشرعية في اليمن بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين الذي لاقى ترحيباً دولياً واسعاً وآمالاً أوسع، بأن يكون البداية لإنعاش طريق السلام.
فتحت عنوان "الإمارات.. جهود مفعمة بالعطاء" قالت صحيفة البيان إنه على الرغم من انشغال العالم بفيروس كورونا، وعمل كل دولة على تحصين نفسها داخل حدودها، لم تنس الإمارات الالتزامات التي حددتها هي لنفسها، انطلاقاً من مبادئها الثابتة بالمساعدة ومد يد العون للمحتاج، لذا سارعت للوقوف إلى جانب العديد من الدول في مواجهة تداعيات الجائحة، وإظهار التضامن مع الذين يواجهون تحديات غير مسبوقة.
واضافت أن هذا الأسبوع كان حافلاً بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات في ثلاث قارات، هي أوروبا وآسيا وأمريكا، حيث أرسلت دولتنا طائرة مساعدات تحمل نحو 10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى إيطاليا، كما أرسلت طائرتي مساعدات إلى كازاخستان وكولومبيا تحملان 23 طناً من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية.
وذكرت الصحيفة أن هذه الجهود المتميزة المفعمة بالعطاء والروح الإنسانية تقدّر وتعي وتدرك قيمة الإنسان، أياً كان لونه ودينه وعرقه، في مختلف القارات، لأن الإنسانية والأخوة هي عناوين عريضة تؤمن بها دولتنا، وتنطلق منها في التعامل مع الأزمة الصحية التي ضربت الغالبية العظمى من دول العالم، لذا لم تتأخر عن تقديم يد العون والمساعدة مع دول تختلف معها سياسياً، لأنها تنطلق من حسّها الإنساني العميق.
واختتمت بالقول إن هذه هي الإمارات، إنها تتدفق بالخير والإنسانية لمعظم شعوب الأرض، يحدوها صدق الإخاء والمواساة، فهدفها الإنساني النبيل لا يحده حدود، وطن يعلي قيم الإنسانية والتضامن، وتاريخه يشهد على تصدر الصفوف في المساعدات، فقد استطاعت الإمارات أن تجعل من الجغرافيا واحة للسلام والرخاء بين الشعوب والدول من خلال تبني التسامح والأخوة والإنسانية.
من جانبها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "الفحص والالتزام الإنساني" إن هناك مؤشرات عدة تجعل الإمارات في مقدمة دول العالم في استراتيجية مكافحة وباء فيروس كورونا /كوفيد-19/ والحد من انتشاره وتقليل عدد الضحايا وفي النهاية احتواء الوباء والسيطرة عليه.
واضافت أنه لا تتعلق تلك العوامل فقط بالإمكانيات ولا حتى بالاستعداد وقوة وصلابة البنية التحتية التكنولوجية والصحية عامة فحسب؛ بل هناك عامل في غاية الأهمية يتسق تماماً مع توجّه الدولة الثابت تجاه البشرية جمعاء دون تمييز.
وأشارت إلى أن ذلك الالتزام الإنساني، كما ينطبق على سكان الإمارات من مواطنين ومقيمين وزائرين، ينطبق أيضاً على الجهود العالمية الساعية إلى تحديد نماذج العمل وتسريع الأبحاث للتوصل إلى لقاحات وعلاجات للفيروس ..من هنا تتجاوز أهمية الإعلان عن إجراء أكثر من نصف مليون فحص ومضاعفة هذا العدد في أقرب وقت جهود مكافحة الانتشار في البلاد والتحديد الاستباقي للحالات المصابة وتقليل عدد الإصابات وأيضاً الوفيات إلى الإسهام القوي في وضع النماذج العالمية للتعامل مع الوباء.
ولفتت إلى أنه على المستوى الوطني لبلاد العالم، نتابع جميعاً الأسئلة التي توجه للمسؤولين في المؤتمرات الصحفية اليومية عن جهود مكافحة الوباء في بريطانيا أو أمريكا والمقارنة مع ألمانيا مثلاً ..فنسبة الوفيات إلى عدد الإصابات المسجلة في ألمانيا هي الأقل بين الدول المتقدمة رغم ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس والعامل الأساسي هو أن ألمانيا تجري فحوصاً أكثر بمراحل من الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها ..وفعلت ذلك من البداية كإجراء استباقي ولم تتأخر مثل إسبانيا التي تحاول فعل ذلك الآن.
وأكدت الصحيفة أن هذا ما تفعله الإمارات منذ البداية، أولاً حرصاً على سكانها وثانياً مساهمة في الجهد الدولي لمكافحة الوباء ..هذا الالتزام الإنساني لا يقتصر طبعاً على زيادة أعداد الفحص وإقامة أكبر مختبر للفحص في العالم بعد الصين، وإنما بالمساعدات المعلنة وغير المعلنة لكافة دول العالم الأكثر تضرراً ..فمبدأ التسامح والحرص على الإنسان أولاً، ليس مجرد شعارات بالنسبة للإمارات، وإنما أفعال تسبق الأقوال.
وقالت ..أما الفائدة الأكبر لزيادة أعداد الفحص، غير فوائدها على المستوى الوطني، فهي توفير القدر الأكبر من البيانات والمعلومات عبر منظمة الصحة العالمية وتبادل المشورة مع كافة الدول ..تلك البيانات والمعلومات في غاية الأهمية، أولاً للسياسيين لتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها في كل بلد حسب مدى انتشار الوباء فيه وديمغرافيته، وثانياً للعلماء والأطباء والباحثين الذين يعملون ليل نهار للتعرف على هذا العدو المجهول للبشرية والتوصل بسرعة لسبل مكافحته والقضاء على شره.
واختتمت بالقول إنه حين تنقشع غمامة هذا الوباء، سيعرف العالم كيف كانت مساهمة الإمارات في ذلك النصر على الوباء، بحرصها على سكانها والتزامها تجاه الإنسانية جمعاء وكيف أنها كانت في المقدمة قبل دول عظمى وكبرى.
من ناحيتها قالت صحيفة الاتحاد تحت عنوان "فرصة للحل" إنه عربياً، وأممياً، لاقى قرار تحالف دعم الشرعية في اليمن بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، ترحيباً واسعاً، وآمالاً أوسع، بأن يكون البداية لإنعاش طريق السلام.
وأضافت أن القرار دخل حيز التنفيذ من جانب «التحالف»، وبموجب التزام من الرئاسة اليمنية التي جددت دعم الجهود الأممية لاستئناف العملية السياسية، لكن ميليشيات الحوثي اختارت الصمت بلا موافقة أو رفض، مع مواصلة الخروقات المستفزة على شتى الجبهات لاسيما في مأرب والجوف.
وأوضحت أن الإمارات في دعمها قرار التحالف، الحكيم والمسؤول والمهم، أكدت ضرورة البناء عليه إنسانياً وسياسياً في ظل المخاوف من أزمة فيروس كورونا غير المسبوقة، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود، والعمل معاً لحماية الشعب اليمني.
وذكرت الصحيفة أن الحل في اليمن سياسي، والفرصة الآن في ظل خطر «كورونا»، تسريع هذا الحل، والمضي نحو تسهيل الاجتماع الذي دعا إليه المبعوث الأممي مارتن جريفيث بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين وممثلين من «التحالف»، للعمل مع الأمم المتحدة على تنفيذ اتفاق شامل ودائم لوقف النار.
واختتمت بالقول إن الأصوات الخليجية والعربية والدولية متوافقة في دعوة الحوثيين للاستجابة لوقف النار والانخراط في الحل السياسي لوقف نزف الدم، لكن هل يتقدم الحوثيون خطوة إلى الأمام لدفع هذا الحل، أم يواصلون اختطاف اليمن إلى المجهول؟