بركان بيناتوبو.. أسرار و معلومات حول الانفجار البركاني للجبل وما تأثيره على المناخ

حدث بركان بيناتوبو في عام 1991 في الفلبين تحديداً في جزيرة لوزون التي تقع شمال غرب مدينة مانيلا العاصمة ب 90 كيلو متر، سمي البركان بذلك الاسم طبقاً للجبل الذي حدث به البركان وهو جبل بيناتوبو أحد جبال قوس لوزون الذي يقع على الساحل الغربي من الجزيرة وهو قوس بركاني نتج عن خندق مانيلا المندس في الغرب، وفي السطور القادمة سوف نوضح كافة التفاصيل الخاصة بإنفجار بيناتوبو.

ماذا حدث قبل كارثة انفجار بيناتوبو

تحديدا في مارس من عام 1991م شعر بعض القرويون الذين يبحثون حول الجبل بهزات أرضية بركانية، وبعد أن بدأ العلماء في دراسة محيط الجبل حدثت انفجارات بسيطة من فتحات صغيرة بالجبل تم تهجير 5000 شخص على آثر ذلك، استمرت الانفجارات حتى حدث قذف كبير في قمة البركان، أصدر على أثره انذار ذات مستوى خامس ينذر بخطورة بركانية اخلت على أثره المنطقة على بعد 20 كيلومتر و 25000 فرد.

في 10 من شهر يونيو أي اليوم التالي من صدور الإنذار الخامس إخلاء لقاعدة جوية عسكرية أمريكية وهى قاعدة كلارك، وأعيد حوالي 18000 ألف أمريكي إلى بلادهم وإخلاء جميع من في محيط البركان.

احداث ثوران بركان جبل بيناتوبو وأهم النتائج

حدث الانفجار البركاني في 15 من شهر يونيو تحديدا الساعة الثانية إلا ربع بعد منتصف الليل، واستمر البركان ثائر حتى 9 ساعات، ومما زاد الوضع سوءا هبوب عاصفة استوائية تدعى يونيا إلى شمال شرق بركان بيناتوبو، نتج عن تلك العاصفة أمطار غزيرة واختلط رماد البركان بخار الماء محملاً امطار سامة على جزيرة لوزون كاملة، أدى ذلك إلى ترسبات سميكة من الرماد تصل إلى 33 سم في منطقة جنوب غرب البركان، نتيجة العاصفة وما أحدثته من تفاخم لسلبيات البركان توفي حوالي 800 شخص، أي لو لم تكن العاصفة لكانت النتائج أخف.

أسوأ نتائج بركان بيناتوبو انبعاث ما يصل إلى 30 مليون طن ثاني أكسيد الكبريت، وهو غاز عند اختلاطه بالأكسجين والماء ينتج حمض الكبريتيك الذي استنفد من طبقة الأوزون وغطت سحابة من الهباب السام كوكب الأرض في تمام العام.

تأثير بركان بيناتوبو على المناخ 

بعد انتشار السحابة السامة بدرجة كبيرة حدث إنخفاض مفاجئ في درجات الحرارة على النصف الشمالي من الكرة الأرضية وذلك تحديدا في عام 1992 و1993، حيث انخفضت درجة الحرارة بنسبة 0.6° وبشكل عام على كوكب الأرض بنسبة 0.5° ووصل الانخفاض إلى الذروة في أغسطس من عام 1993 بنسبة 0.73°.

نتج عن بركان بيناتوبو أيضاً على حدوث الفيضانات عام 1993 مثل التي حدثت على نهر المسيسيبي ذلك بالإضافة إلى الجفاف الذي حل على سواحل أفريقيا، ولم ينسى ما حل على الولايات المتحدة الأميركية من برودة الصيف الذي كان ابرد صيف حل عليها منذ 77 عاما، أكثر تأثيرات ثورة بركان بيناتوبو حدوث احتباس حراري أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة في الكوكب لاحقاً مما نتج عنه ظهور مهيب للشمس في وقت الشروق والغروب.

التأثيرات السلبية على الاقتصاد

 ظهر الكثير من النتائج السلبية على الحالة الاقتصادية وخسارة ما يقارب من نصف مليار دولار بالإضافة للممتلكات وركود اقتصادي لمنطقة لوزون بالكامل، دمر أكثر من 4979 منزل وإصابة 70257 منزل وتلاحقت الأضرار، كما قتلت الكثير من الحيوانات أثر السيول السامة المحملة بغازات البركان.

النتائج العسكرية لبركان بيناتوبو

اثر بركان بيناتوبو على الناحية العسكرية للجيش الأميركي حيث سحبت قواتها من قاعدة كلارك ولم تعود مجددا، وسلمت القاعدة بأكملها إلى حكومة الفلبين في عام 1991، ويذكر إن إلى الآن يتم عمل إصلاحات في المنطقة.