غرسة في الدماغ تساعد رجلاً مشلولاً على “التحدث” من خلال كمبيوتر...
ساعدت غرسة في الدماغ في منح رجلاً طريقة للحديث بعد أكثر من 15 عاماً من إصابته بسكتة دماغية حرمته من القدرة على الكلام، بحسب ما أفاده باحثون يوم الأربعاء الماضي.
ورغم استخدام الجهاز، الذي يُطلق عليه اسم “neuroprosthesis”، لدى مريض واحد فقط في الوقت الحالي، إلا أن الفريق في جامعة كاليفورنيا في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، يأمل أن يساعد جهازهم المزيد من الأشخاص المصابين بالشلل على التواصل.
ووفقًا لموقع “CNN” بالعربية، قال جراح الأعصاب من جامعة كاليفورنيا، والذي قاد فريق البحث، الدكتور إدوارد تشانغ: “على حد علمنا، هذا هو أول عرض ناجح لفك تشفير مباشر للكلمات الكاملة من نشاط دماغ شخص مشلول، ولا يستطيع الكلام”.
وزرع الفريق مجموعة من الأقطاب الكهربائية فوق منطقة الدماغ التي تتحكم في الكلام لدى رجل أُصيب بسكتة دماغية تركته مشلولاً، وليس لديه القدرة على الكلام في سن العشرين.
وذكر بيان من جامعة كاليفورنيا أن حركات رأس، ورقبة، وأطراف المريض كانت محدودة للغاية منذ إصابته.
وكتب الفريق في تقريره المنشور في مجلة “نيو إنجلاند” الطبية: “كانت وظيفته المعرفية سليمة”.
وطُلب من الرجل، وهو الآن في أواخر الثلاثينيات من عمره، استخدام مفردات محدودة أثناء ضبط الجهاز باستخدام خوارزميات الحاسوب لترجمة النشاط الكهربائي من دماغه، ثم عُرضت هذه الكلمات على شاشة الكمبيوتر.
وكتب الفريق: “قمنا بفك تشفير الجمل من النشاط القشري للمشارك في الوقت الحقيقي بمعدل وسطي بلغ 15.2 كلمة في الدقيقة، وبلغ متوسط خطأ الكلمات 25.6%”.
وقال الباحثون: “تعرفنا على 98% من محاولات المشارك لإنتاج كلمات فردية، وصنفنا الكلمات بدقة بلغت 47.1% باستخدام الإشارات القشرية التي كانت مستقرة طوال فترة الدراسة التي استمرت لـ81 أسبوعاً”.
وفي النهاية، ساعد المريض، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، الفريق في تكوين مفردات من 50 كلمة تضمنت كلمات مثل “نعم”، و “لا”، و “عائلة”، و “نظيف”، و”ممرض”.
وتم توسيع هذه الكلمات إلى جمل كاملة مثل “لا، أنا لا أشعر بالعطش”.
وليس هذا حلاً دائماً، فالقطب عبارة عن جهاز كبير يوضع فوق الجمجمة، ولا يمكن استخدامه باستمرار.
ولكن، أكد الباحثون أن هذه التجربة لن تكون الأخيرة.
وأكدت تشانغ قائلاً: “هذه التجربة هي البداية فقط”، مضيفاً أن “هذا هو أول مشارك في التجربة، وأول مجموعة من التجارب التي كان هدفها إثبات أن هذا ممكن”.
وقد تكون واحدة من أهم الأولويات هي توسيع المفردات بشكلٍ لا يجعلها تقتصر فقط على 50 كلمة، وهو العدد الذي بدأ به الفريق في التجربة، وفقاً لتشانغ.
مصدر الخبر: sawahhost