بسبب سلالات كورونا الجديدة .. المغرب يقرر إلغاء صلاة عيد الأضحى في المساجد...
أعلنت سلطات المغرب للعام الثاني على التوالي إلغاء إقامة صلاة العيد في المصليات والمساجد، لاستمرار تفشي السلالات الجديدة لفيروس كورونا المستجد.
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب في بيان لها إنه “تقرر ضمن ظروف التدابير الاحترازية من عدوى فيروس كورونا عدم إقامة صلاة عيد الأضحى سواء في المصليات أو المساجد، نظرا للتوافد الذي يتم عادة في هذه المناسبة، ونظرا لصعوبة توفير شروط التباعد”.
ولفت البيان إلى أن “الأمر يشمل فقط صلاة عيد الأضحى التي يجوز القيام بها داخل المنازل، موضحة أن المساجد مفتوحة، والحمد لله، للصلوات الخمس وصلاة الجمعة”.
وأشارت وزارة الأوقاف المغربية أن “هذا الإجراء إنما يرجى منه ما هو مقدم شرعا من حفظ صحة الأبدان، راجين الله تعالى أن تأتي علينا، وقد نجونا من الوباء، أعياد مقبلة تعود فيها فرحة الخروج إلى صلاة العيد”.
في المقابل كشفت وزارة الصحة المغربية، تسجيل 2571 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الحالات النشيطة إلى 11.781 حالة بمختلف مستشفيات المغرب.
وأفادت المعطيات الرسمية بأن الفترة نفسها عرفت تسجيل 14 وفاة ناجمة عن فيروس كورونا ليصل العدد إلى 9418، فيما تم لتأكد من 1389 حالة شفاء إضافية ليبلغ إجمالي التعافي 528645.
المشهد مقلق
والخميس، وصف رئيس وزراء المغرب سعد الدين العثماني الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا في المغرب بـ”المقلقة”، عقب التسارع الذي يعرفه عدد حالات الإصابة في البلاد، بما فيها الحالات الحرجة.
وقال العثماني، في كلمة استهل بها مجلس الحكومة، الذي انعقد أمس الخميس عبر تقنية التناظر المرئي، إن مواجهة هذه الوضعية تستدعي توخي مزيد من الحيطة والحذر، وبذل جهد مضاعف من قبل الجميع على مستوى التواصل والتوعية والحذر.
من جهة أخرى، صادق مجلس الحكومة المغربية أمس على مشروع مرسوم يتعلق بـ”التعلم عن بعد”، قدّمه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي.
وكانت الحكومة المغربية، لجأت خلال فترة الحجر الصحي بسبب جائحة فيروس كورونا في مارس 2020 إلى اعتماد التعليم عن بعد، كبديل عن التعليم الحضوري، بعد توقف الدراسة في سياق تدابير مواجهة تفشي كورونا،
تطوير التعلم عن بعد
لكن هذا التوجه كان يعوزه الإطار القانوني، وأثار إشكاليات حول إمكانية اعتماده في الامتحانات، فيما تسعى حكومة المغرب إلى تطوير التعليم عن بعد، لاعتماده في مختلف أسلاك التعليم، وتكوين الأساتذة وتوفير منصات لذلك، كما تسعى لمواجهة النقائص التي أظهرتها تجربة التعليم عن بعد، خاصة في العالم القروي؛ حيث لا يتوفر التلاميذ على الإمكانات لتتبع هذا النوع من التعليم.
مساعدات عاجلة إلى تونس
في سياق منفصل، حلّت 3 طائرات عسكرية تحمل كل واحدة منها 13.5 طن من المساعدات الطبية، صباح أمس في تونس، قادمة من القاعدة الجوية الثالثة للقوات الملكية الجوية بالقنيطرة شمال عاصمة المغرب الرباط، وذلك في إطار المساعدة الطبية العاجلة التي أمر الملك محمد السادس بإرسالها إلى هذا البلد الذي يشهد تدهورًا في الوضعية الوبائية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا.
مصدر الخبر: sawahhost