الكاظمي يبحث مرحلة “تعاون” جديدة مع أمريكا و “الصدر” يقاطع الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة

تسارعت الأحداث في الساحة العراقية، خلال الـ 24 ساعةٍ الماضية، على أكثر من صعيد، وتصدّر استقبال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لوفدٍ أمريكي رفيع المستوى، وإعلان الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، مقاطعة الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة، المشهد اليوم الخميس.

فمن جهة، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، عن استقبال الأخير منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت مكغورك والوفد المرافق له.

ووفقاً لما نقلته وسائل إعلامٍ عراقية، فقد تركّز اللقاء على بحث التنسيق والتعاون المشترك في مختلف المجالات، والتحضيرات لعقد الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن.

مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي

إلى ذلك ناقش الطرفان، آليات انسحاب القوات المسلحة من الأراضي العراقية والانتقال إلى مرحلةٍ جديدةٍ من التعاون الاستراتيجي الذي يطور العلاقة بين البلدين ويعزز أمن العراق وسيادته”، بحسب بيان لمكتب الكاظمي.

ووفقاً للبيان الصادر عن مكتب الكاظمي اليوم، فقد شملت المباحثات توسيع التعاون في مجالاتٍ عدة منها الاقتصادية والثقافية والتجارية، إضافةً إلى التعاون الصحي ومواجهة جائحة كورونا، كما تمت مناقشة الأوضاع الإقليمية، و”التأكيد على حاجة المنطقة إلى تغليب لغة الحوار والتهدئة، ودور العراق المتنامي في هذا المجال”.

الصدر يقاطع الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة

وفي موازاة ذلك، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم، عدم مشاركته في الانتخابات العراقية المقبلة، مبيّناً أنّه لن يدعم أيّ حزبٍ فيها كذلك.

ويتزعم الصد كتلة “سائرون” في البرلمان العراقي، والتي سبق أنّ فازت بالانتخابات البرلمانية التي تمّت عام 2018 وحصلت على 54 مقعداً من مقاعد البرلمان.

ويتمتع الصدر بشعبيةٍ واسعة يقلُّ نظيرها في العراق، ويسيطر على جماعةٍ كبيرة “شبه عسكرية”، ويعتبره كثيرون يقف على مسافةٍ واحدة من الجميع في العراق، كما أنه يعارض النفوذ الإيراني في البلاد.

وخلال كلمته التي نقلها التلفزيون اليوم أشار الصدر إلى أنه لن يشارك في الانتخابات “حفاظاً على ما تبقى من البلاد”، على حدّ وصفه.

وحذر الصدر من أن يكون مصير العراق “كمصير سوريا أو أفغانستان أو غيرها من الدول التي وقعت ضحية السياسات الداخلية والإقليمية والدولية”، معتبراً أنّ ما يحدث في العراق “هو ضمن مخطط شيطاني دولي لإذلال الشعب وتركيعه وإحراقه خوفا من وصول عشاق الإصلاح الذين سيزيلون الفساد حبا في الوطن ولكننا لسنا ممن يركع لمثله”.

مواضيع ذات صِلة : “معركة أم الكراسي”… الأهالي يطردون مرشحي الانتخابات البرلمانية العراقية

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فبعد أن فرغ الصدر من كلمته، أعلن نائب رئيس البرلمان العراقي، حسن الكعبي، عبر حسابه على “تويتر” انسحابه من الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر القادم، استجابة لما ورد في كلمة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

شاهد أيضاً : في العراق.. الشرطة تسترد كتاب نجمة داوود المسروق قبل بيعه