محافظ الحسكة يفضح سرقات النظام السوري هناك وعلاقاته بالمعونات الإنسانية...
أفادت وسائل إعلام سورية موالية، يوم أمس الأربعاء، بأن محافظ الحسكة، غسان حليم خليل، كشف عن وجود فساد محمي ومقنع في الواقع الإداري منذ أكثر من عام، وأن هناك وجوهاً تخفي ما وراءها.
محافظ الحسكة يتكلم عن الفساد
وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن”، فإن محافظ الحسكة اتهم في تصريحاته الجهات التي تحمي الفاسد بأنها شريكة معه ومتورطة معه بالفساد و أن هذا كله ضد المواطن، فالمواطن حسب تعبيره هو البوصلة وكل من يعمل مع غير المواطن فقد أضاع البوصلة.
وأوضح محافظ الحسكة في حديثه خلال افتتاح أعمال مجلس المحافظة، بأن موضوع توزيع السلل الغذائية ليس بريئاً وهناك سرقة فيه، وأن تنظيم عملية التوزيع ستضر بالسارق، مشيراً إلى أن 68 ألف سلة غذائية تدخل المحافظة شهرياً، وأن 90 % من المواطنين تحت بند الحاجة.
هذا وعلق المحافظ على دور المجلس المنتخب أصلاً من قبل أبناء المحافظة والمفترض به أن يتابع قضاياهم ويتخذ القرارات المتعلقة بها، قائلاً لهم: “إن دوركم رقابي وأن المجلس ليس صاحب صلاحية في اتخاذ القرارات، وأن دوره ينحصر فقط في نقل هموم المواطن للمعالجة”.
وأشار خليل، بدوره إلى وجود بعض الملاحظات الفردية التي ظهرت عن بعض أعضاء المجلس والذين لم يتصرفوا حسب كلامه بالشكل المطلوب تجاه بعض القضايا، متهماً إياهم بأنهم منحوا بعض الاستثناءات التي ليست من صلب اختصاصهم، وأنهم أغفلوا دورهم الرقابي.
المعونات في الحسكة
وفي السياق، قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة، عيسى الموسى إنه بالنسبة للسلل الغذائية تنقسم الى قسمين قسم داخل المربع الأمني وقسم داخل مناطق سيطرة قوات قسد.
وأضاف أنه في المربع الأمني، تتم عمليات السرقة بطريقة، تتمثل الأولى بقيام عناصر النظام السوري، وخاصةً عناصر الدفاع الوطني بالذهاب إلى مراكز توزيع السلل الغذائية وأخذ سلل بالقوة وبكميات كبيرة.
أما عملية السرقة الثانية، فهي تكون من خلال بيع السلل الغذائية من قبل أعضاء الفريق أنفسهم الذين يقومون بتوزيعها عن طريق تسجيل أسماء وهمية وسحب السلل الغذائية وبيعها في السوق بأسعار منافسة.
وبخصوص سرقة المعونات الغذائية في مناطق سيطرة قسد، فتكون على النحو التالي: يتم توزيع السلل الغذائية عن طريق المختار التابع لقسد أو ما يسمى “الكومين” ليقوم هو بدوره بتوزيعها على أقاربه في البداية، ومن ثم الموظفين بالمجلس المدني، وفي النهاية يتم توزيع ما تبقى على المواطنين، حسبما أفاده مراسلنا.
وأشار مراسلنا إلى أن “الكومين” يحاول أن تتم كل تلك الإجراءات بشكل قانوني، فتتم عملية البيع والشراء بين الكومين وتجار من السوق وتنقل المشتريات في الليل.
ويقوم الكومين، بدوره بجمع أوراق ثبوتية من كل العائلات، وتسجيلها ويقوم بتوزيع النصف فقط والنصف الأخر يتم بيعه للتجار.
والجدير ذكره أن قاطني مناطق النظام السوري والمعارضة يعتمدون بشكل كبير على المعونات التي تضمّ بعضاً من المواد الغذائية.
تابع المزيد:
))بالفيديو|| طالبان تداهم منزل قائد شرطة قندهار وتستولي عليه وطوابير من الناس تفرّ منهم
)) مشهد مروع.. أم تلقي فلذة كبدها الرضيع من أعلى بناية أمام العامة وسط صراخ الحضور فيديو
مصدر الخبر: sawahhost