أسباب حظر التجول الكامل في السعودية وتوقعات انتهاء كورونا
كشف الدكتور محمد عبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، عن أسباب صدور قرار حظر التجول الكامل في الرياض والـ8 مدن الأخرى، وسيناريوهات توقعات تطور أزمة انتشار فيروس كورونا في المملكة العربية السعودية، والاستراتيجية التي تعتمدها الحكومة لمواجهة جائحة الوباء القاتل.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، إن المملكة العربية تمتلك استراتيجية فعالة في مواجهة فيروس كورونا الجديد، وأن الحديث عن استراتيجية مناعة القطيع في التعامل مع تفشي الوباء ليست مطروحة، مؤكدا أن السعودية لا تريد الدخول في هذا المسار لأن من تبنوا هذه النظرية العالم يشاهدهم الآن إلى أين تسير بهم الأزمة، في النهاية خيارهم كان خطأ كبير.
أسباب حظر التجول الكامل في السعودية
وأوضح "العالي" – خلال لقائه في برنامج "في الصورة" المُذاع عبر فضائية روتانا خليجية – أن السعودية اتخذت الإجراءات الوقائية والاحترازية بشكل مبكر جدا وهذا ساهم في استيعاب القطاع الصحي لحالات الإصابة بفيروس كورونا، كما ساهم في تأخير تسجيل الحالات التي بدأت تسجل عالميا مع بداية شهر يناير ولكن في السعودية ظهرت أول حالة بتاريخ 2 مارس.
وحول قرار منع التجوال في 9 مدن سعودية كبرى، بما فيها العاصمة الرياض، قال عبدالعالي إنه جاء نتيجة مستوى المخاطر المتغير، بعد متابعة طبيعة الحركة التي تجاوزت نسبة 50%، نتيجة لعدم التقيد بالتعليمات الصادرة بعدم الخروج سوى للضرورة، وأشار إلى أنه مازال هناك تزاحم وتجمعات مثيرة للقلق، مؤكدًا أن حظر التجول الكامل هدفه الحد من تفشي الوباء.
وأشار إلى أن السعودية اتخذت قرار حظر التجول الكامل استباقا للأحداث باعتبار أن المؤشرات تدق جرس إنذار مبكر عالميا، فحالة واحدة من كورونا قد تنقل العدوى للآلاف، وترتفع بمؤشرات المملكة للمنحنى الخطر، قائلا "نحن نواجه خطر الانتقال للمرحلة الحادة في انتشار الفيروس، إلا إذا أحكمنا السيطرة بالخطوات الاستباقية القوية".
وحول السيناريوهات المتوقعة لوضع الوباء في السعودية، قال عبدالعالي إنه "إذا لم يلتزم الناس خلال الأشهر القادمة سوف يكون مئات الآلاف عرضة للإصابة، وسوف ينهار النظام الصحي كما رأينا في الدول الكبرى.. وهذا ليس سيناريو خيالي!"، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الرسمية المُتخذة، على حد قوله.
وذكر عبدالعالي أن المملكة لم تصل بعد إلى مرحلة ذروة المرض أو التحكم في انتشاره، لأن ذلك يرتبط بمدى وجود لقاح أو عقارات دوائية يمكنها مواجهة فيروس كورونا، إضافة إلى خطوات قد تكسر حلقة انتشاره.