خسائر الدولة من موجة الأمطار السابقة بلغت 800 مليون جنيه مصري
أكد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستبدأ على الفور في تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإصلاح الفوري لكافة الأضرار الناتجة عن السيول التي شهدتها البلاد مؤخراً، واستعادة كفاءة العمل بكافة مرافق الدولة.
وأوضح مدبولي أن خسائر الدولة من موجة الأمطار السابقة بلغت 800 مليون جنيه مصري (نحو 51 مليون دولار)، وذلك في قطاعات الكهرباء، ومحطات المياه والصرف، والطرق، والنقل والسكك الحديدية، مشيراً إلى أن سيتم العمل على سرعة إيجاد حل شامل ومتكامل لشبكة صرف مياه الأمطار والصرف الصحي في عدد من التجمعات العمرانية الجديدة والمناطق الأكثر تأثراً.
وأكد رئيس الوزراء المصري أنه سيتم البدء بالحصر الدقيق والدراسة التفصيلية للتحديات التي واجهت مختلف جهات الدولة في التعامل مع تلك الظروف، لا سيما ما يتعلق بتصريف المياه، مع بلورة مقترح لخطة متكاملة تتضمن مختلف الإجراءات المتعلقة بسبل مواجهتها والتغلب عليها، خاصةً في ظل المعايير والمحددات الجديدة التي تفرضها المتغيرات المناخية المستحدثة.
كما دعا إلى استخلاص الدروس المستفادة، وتعزيز التنسيق والتعاون بين مُختلف الجهات المعنية لعلاج التداعيات والآثار الناجمة عنها.
وكانت مصر قد تعرضت لاضطراب شديد في الأحوال الجوية، الخميس الماضي، حيث سقطت أمطار غزيرة على بعض المناطق كانت رعدية أحيانا وصلت إلى حد السيول على السواحل الشمالية الشرقية ووسط سيناء وجنوبها وسلاسل جبال البحر الأحمر والصعيد.
وصاحب ذلك انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ونشاط واضح للرياح على كافة أنحاء البلاد مثيرة للرمال والأتربة، أدت إلى اضطراب في حركة الملاحة البحرية في البحرين الأبيض والأحمر.
وأودت العاصفة التي أطلق عليها "التنين" بحياة نحو 20 شخصا، حسبما أعلن مصطفى مدبولي الذي قال إن مصر لم تشهد مثل هذه الظروف الجوية منذ ما يقرب من 35 أو 40 عاما.