أقدمت ثلاث فتيات لم تتخط أعمارهن 16 عاما، على الانتحار بشكل جماعي في محافظة الشرقية
مستخدمين حبوب حفظ الغلة السامة، أقدمت ثلاث فتيات لم تتخط أعمارهن 16 عاما، على الانتحار بشكل جماعي في محافظة الشرقية.
كشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية، أن الثلاث فتيات اتفقن على الانتحار الجماعي بتناول حبوب حفظ الغلال، إذ انتحر طالبتين منهم، صباح يوم الخميس الماضي، داخل منزلهما بمدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، ولحقت بهما الفتاة الثالثة بعد مرور 24 ساعة وتوفت في مستشفى الزقازيق الجامعي.
التحريات أوضحت أن الأقراص المخصصة لحفظ الغلال، كانت القاسم المشترك لدى الفتيات، وأنهن اتفقن علي الانتحار الجماعي، بذات الوسيلة، إثر مرورهن بأزمة نفسية، بسبب التفكك الأسري.
وكان مركز شرطة أبو كبير، قد تلقى بلاغا باستقبال مستشفى الزقازيق الجامعي، الطالبات الثلاث وهنّ مصابات بحالات إعياء، إثر تناولهن حبوب الغلال السامة.
وانتقلت قوة من الشرطة، لإجراء الفحوصات والتحقيقات اللازمة، وتبين وجود علاقة صداقة بين الفتيات الثلاثة، وأنهن اتفقن معا على تناول حبوب الغلة ، بسبب مرورهن بأزمة نفسية سيئة، بسبب التفكك الأسري.
وتناولت الفتيات حبة الغلال السامة بعدما أحضرتها فتاة رابعة لهن، واقتسمنها سوياً عقب انتهاء اليوم الدراسي، وتم نقلهن بعد ذلك إلى مستشفى الزقازيق الجامعي الخميس، الذي يبعد نحو 75 كيلومتراً شرق القاهرة، لتلقي العلاج. كما توفيت الفتيات الثلاث، واحدة تلو الأخرى في المستشفى.
ويعد الانتحار باستخدام حبة الغلال من الطرق الشائعة في بعض المناطق في مصر، بسبب السعر المنخفض لهذه الحبة، وسهولة الحصول عليها.
وكانت دار الإفتاء المصرية ووزارة التضامن وعدة مؤسسات حكومية قد بدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حملة ضد الانتحار، بعدما أقدم شاب على إلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة، في مشهد مؤثر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك.