صلاة الجمعة محرمة في السعودية بسبب كورونا وفي مصر بسبب الأمطار
افتت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، بحرمانية مشاركة المصابين بفيروس كورونا المستجد في صلاة الجمعة وشهود الجماعة، استنادا إلى أن تواجدهم وسط جموع المسلمين ستسبب نشر الوباء القاتل بين الناس.
وقالت هيئة كبار العلماء بالسعودية، انها تلقت أسئلة واستفسارات خلال دورتها الطارئة الرابعة والعشرين المنعقدة بمدينة الرياض، دارت كلها حول الموقع الشرعي من التغيب عن حضور صلاة الجمعة والجماعة أو إلغاء صلاة الجمعة، حال انتشار الوباء أو الخوف من انتشاره بين أبناء الأمة الإسلامية، مثل الحالة التي تعيشها البلدان العربية والإسلامية حاليا جراء تفشي فيروس كورونا القاتل.
وأكدت هيئة كبار العلماء إنه أولا يحرم على المصاب بفيروس كورونا أو أي وباء يمكن أن ينتشر بين الناس شهود صلاة الجمعة والجماعة، وثانياً: من قررت عليه جهة الاختصاص إجراءات العزل فإن الواجب عليه الالتزام بذلك، وترك شهود صلاة الجماعة والجمعة ويصلي الصلوات في بيته أو موطن عزله، ومن خشي أن يتضرر أو يضر غيره فيرخص له في عدم شهود الجمعة والجماعة، وإذا لم يشهد الجمعة فإنه يصليها ظهراً أربع ركعات.
وأوصت هيئة كبار العلماء الجميع بالتقيد بالتعليمات والتوجيهات والتنظيمات التي تصدرها جهة الاختصاص، ويأتي ذلك الإعلان بالتزامن مع قرارات عدة اتخذتها السلطات في المملكة العربية السعودية بمواجهة فيروس كورونا.
أما في مصر قالت دار الإفتاء المصرية في بيان رسمي، إن الشريعة الإسلامية أجازت للمسلمين الصلاة في منازلهم في حال الالتزام بعدم الخروج من البيوت، لأسباب تتعلق بالكوارث الطبيعية كالسيول والعواصف التي تضرب مصر حاليا، وكذلك في حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية مثل تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأكدت دار الإفتاء أن الكوارث الطبيعية والأوبئة تعتبر من الأعذار الشرعية التي تبيح تجنب المواطنين حضور صلاة الجماعة والجمعة في المساجد والصلاة في بيوتهم أو أماكنهم التي يوجدون بها كرخصة شرعية وكإجراء احترازي للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال.