قضم الأظافر: رحلةٌ في دهاليز القلق والعادات
قضم الأظافر: رحلةٌ في دهاليز القلق والعادات

يُعدّ قضم الأظافر عادةً شائعةً يمكن علاجها بشكلٍ فعّالٍ في حال تمّ التعامل معها بشكلٍ مناسبٍ.


يُعدّ قضم الأظافر من السلوكيات الشائعة بين الأطفال والكبار، وهو سلوكٌ قد يُصبح عادةً مُتكرّرةً ومُزعجةً. على الرغم من أنّ قضم الأظافر قد يبدو سلوكًا بسيطًا، إلاّ أنّه قد يُشير إلى وجود مشاكلٍ نفسيةٍ أو عاطفيةٍ أو سلوكيةٍ.

ما هو قضم الأظافر؟

يُعرّف قضم الأظافر على أنّه سلوكٌ مُتكرّرٌ يتمّ فيه قضم أو نتف أظافر اليدين أو القدمين. قد يُصبح هذا السلوك عادةً مُتكرّرةً ومُزعجةً، ممّا قد يُؤدّي إلى تلفٍ في الأظافر أو عدوىٍ في الفم.

أسباب قضم الأظافر:

تتعدد أسباب قضم الأظافر، وتشمل:

  • القلق أو التوتر: يُعدّ القلق أو التوتر من أكثر أسباب قضم الأظافر شيوعًا، حيث يُساعد قضم الأظافر على تخفيف الشعور بالقلق أو التوتر.

  • الملل: قد يُمارس بعض الأشخاص قضم الأظافر عندما يشعرون بالملل أو لا يملكون ما يفعلونه.

  • العادة: قد يُصبح قضم الأظافر عادةً مُتكرّرةً دون أيّ سببٍ محدّدٍ.

  • الحزن أو الاكتئاب: قد يُمارس بعض الأشخاص قضم الأظافر عندما يشعرون بالحزن أو الاكتئاب.

  • الشعور بالدونية أو عدم الثقة بالنفس: قد يُمارس بعض الأشخاص قضم الأظافر عندما يشعرون بالدونية أو عدم الثقة بالنفس.

  • التأثير البيئي: قد يتعلّم بعض الأطفال قضم الأظافر من آبائهم أو من أشخاصٍ آخرين في محيطهم.

علامات قضم الأظافر:

تختلف علامات قضم الأظافر باختلاف شدة السلوك، وتشمل:

  • تلف الأظافر: قد يُؤدّي قضم الأظافر إلى تلفٍ في الأظافر، مثل تقصيرها أو تشويهها.

  • عدوى الفم: قد يُؤدّي قضم الأظافر إلى عدوىٍ في الفم، حيث قد تدخل البكتيريا الموجودة على الأظافر إلى الفم.

  • الشعور بالخجل أو الإحراج: قد يشعر الشخص الذي يُقضم أظافره بالخجل أو الإحراج من هذا السلوك، ممّا قد يُؤثّر على ثقته بنفسه.

  • التأثير على العلاقات الاجتماعية: قد يُؤثّر قضم الأظافر على العلاقات الاجتماعية للشخص، حيث قد يُنظر إليه على أنّه شخصٌ عصبيٌّ أو قلقٌ.

تشخيص قضم الأظافر:

لا يوجد اختبارٌ محدّدٌ لتشخيص قضم الأظافر، ولكن قد يُسأل الطبيب الشخص عن سلوكه وتاريخه الطبيّ وعوامل التوتر في حياته. قد يُجري الطبيب أيضًا فحصًا جسديًا للتأكد من عدم وجود أيّ مشاكلٍ طبيةٍ أخرى.

علاج قضم الأظافر:

يعتمد علاج قضم الأظافر على سبب السلوك وشدته. تشمل طرق العلاج:

  • العلاج النفسي: يُساعد العلاج النفسي على تحديد سبب قضم الأظافر وتطوير استراتيجياتٍ للتعامل مع القلق أو التوتر أو المشاعر السلبية الأخرى.

  • العلاج السلوكي: يُساعد العلاج السلوكي على تغيير سلوك قضم الأظافر من خلال تقنياتٍ مثل التعزيز الإيجابي أو العلاج بالتعرض.

  • الأدوية: قد يُستخدم بعض الأدوية لعلاج القلق أو الاكتئاب، ممّا قد يُساعد على تقليل سلوك قضم الأظافر.

  • العلاجات المنزلية: قد تُساعد بعض العلاجات المنزلية، مثل وضع طلاءٍ مرّ على الأظافر أو ارتداء قفازات، على منع قضم الأظافر.

نصائح للتعامل مع قضم الأظافر:

  • تحديد السبب: من المهمّ تحديد سبب قضم الأظافر لمعرفة طريقة العلاج المناسبة.

  • الحفاظ على الأظافر قصيرة: تُساعد الحفاظ على الأظافر قصيرة على تقليل إغراء قضمها.

  • العناية بالأظافر: يُمكن العناية بالأظافر من خلال تقليمها وتشكيلها بانتظام، ممّا قد يُقلّل من رغبة الشخص في قضمها.

  • إيجاد بدائل: يُمكن إيجاد بدائل لقضم الأظافر، مثل مضغ العلكة أو استخدام قلم رصاص.

  • المكافأة على السلوك الجيد: يُمكن مكافأة الشخص على عدم قضم أظافره لفترةٍ مُحدّدةٍ من الوقت.

  • طلب الدعم: يُمكن طلب الدعم من العائلة أو الأصدقاء أو المعالج النفسيّ للتخلّص من عادة قضم الأظافر.

يُعدّ قضم الأظافر عادةً شائعةً يمكن علاجها بشكلٍ فعّالٍ في حال تمّ التعامل معها بشكلٍ مناسبٍ.