بورسعيد والقصر الهولندي أول مركز تجارة على القناة.. دمرته بريطانيا وقت الجلاء

ظلت محافظة بورسعيد على مدار العصور ومنذ فكرة حفر قناة السويس مطمع لكافة دول العالم لما عرفوا عن مكانتها العالمية وأنها ناصية العالم بموقعها الفريد على مدخل القناة ومناخها المتميز وطبيعتها الجغرافية .

ومن بين الدول التى وضعت بورسعيد محط أنظارهم ليقينها التام بمكانتها المستقبلية فى حركة التجارة العالمية كانت هولندا والتى حضر اميرها حفل افتتاح قناة السويس مع عدد من ملوك وأمراء الدول .

وفيما يلي تنشر صدى البلد ٨ معلومات عن أول مركز تجارى أقيم فى بورسعيد على مجرى قناة السويس حمل اسم القصر الهولندية الذي يعد  مبنى مذهل في تصميمه وفي بنائه منذ أكثر من مائة وخمسة عشرة سنة، حيث العالم غير العالم فكراً وفناً ومعماراً وأدوات .

1 مبنى (بيت البحرية الهولندية Holland Navy House) في بورسعيد تم الإتفاق بين فرديناند ديليسبس والأمير هندريك أمير هولندا في نهاية القرن 19 على أن يقوم الأمير ببنائه ليخصصه للبحرية الهولندية ويكون أيضا مركزا للتجارة الهولندية في المنطقة وكان يتضمن فندقا وكازينو في أرقى المواقع على الإطلاق بجانب حوض الترسانة وحوض شريف.

2  بعد بنائه بعدة سنوات قامت بريطانيا بشرائه وخصصته مركزا لأساطيلها البحرية وأعيد تسميته ليصبح (بيت البحرية أو النافي هاوس The Navy House).

3 تم جلاء القوات البريطانية منع تنفيذاً لمعاهدة الجلاء، ويخرج منه اخر جدني بريطاني في 18 يونيه 1954.

4 إتخذت القوات المسلحة المصرية ذلك المبنى _بيت البحرية أو النافي هاوس The Navy House) مركزاً لقيادة القوات البحرية المصرية الوليدة حينذاك.

5 عندما حدث العدوان الثلاثي على مصر في 29 أكتوير 1956م بعد قرار الرئيس عبد الناصر بتأمين شركة قناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية في 26 يوليو 1956م، قامت القوات البريطانية والفرنسية بغزو مدينة بورسعيد، وكانت القوة الغازية الأكبر هي القوات البريطانية، وكان من ضمن أولوياتها الإستيلاء على هذا المبنى.

6 قامت القوات البريطانية بعد قتال شرس بالاستيلاء على هذا المبنى، ورفعت علمها عليه

7 بعد أن علمت القوات البريطانية بقرار الجلاء عن بورسعيد الذي أعطى مهلة لكل قوات العدوان الثلاثي أن ترحل بحد أقصى في 23 ديسمبر 1956م قامت القوات الجوية البريطانية بتدمير ذلك المبنى الأسطوري بالقنابل  قبل الرحيل، لتكون بريطانيا نفسها هي من قامت بتدميره حتى لا يعود ثانية في أيدي المصريين، لتشكل بريطانيا جريمة أخرى في ضياع ذلك المبنى الأسطوري

8 قامت القوات البحريه المصرية إعادة بناء المبنى الذي أصبح قاعده بورسعيد البحريه .